العمل وفق الشروط: حكم الربح من عمل متعارض لشروط الشركة

الحمد لله، وبناءً على النصوص الدينية والأحاديث النبوية، فإن قبول الوظيفة بموافقة شروط صاحب العمل واجب، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "المسلمون عل

الحمد لله، وبناءً على النصوص الدينية والأحاديث النبوية، فإن قبول الوظيفة بموافقة شروط صاحب العمل واجب، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "المسلمون على شروطهم". لذلك، فإن عدم امتلاك الشخص للسيارة المناسبة وفق شروط الشركة يعد انتهاكا لهذه الشروط وهو ما يمكن اعتباره كذبا وغشا. الكذب والغش محظوران شرعا وقد يؤديان إلى نار جهنم.

أما بالنسبة للأجر الذي حصل عليه هذا الشخص رغم المخالفة، فهو جائز لأنّه مقابل عمله وجهوده. ومع ذلك، يجب عليه التوبة والاستغفار عن هذه الخطيئة، والتي تتمثل هنا في استمراره في الخيانة وعدم الامتثال للشروط. والتوبة تتطلب منه الامتناع عن مثل تلك الأعمال الانتهازية مستقبلاً. كما ينبغي عليه إبلاغ صاحب العمل بالحقيقة بشأن الوضع الفعلي لسيارته لتجنب الغش المستقبلي.

في النهاية، عبر العمل بطريقة صادقة وأخلاقية، يستطيع المرء تجنب الأموال المحرمة والمعاصي الروحية المرتبطة بها.


الفقيه أبو محمد

17997 בלוג פוסטים

הערות