في كثير من الثقافات والعادات الشعبية، هناك معتقد شائع بأن الشخص الذي تشعر يده بالحكة قبل تلقي بعض الخير مثل المال أو الفرصة الجديدة، هذا يعني أنه سيتلقى شيئاً جيداً قريباً. ولكن هل لهذه الظاهرة أساس علمي أم أنها مجرد اعتقاد خاطئ يمكن أن يسوق المؤمن إلى طريق الضلال؟
وفقاً للعلم الحديث، فإن الشعور بالحكة ليس له أي ارتباط محدد بمستقبل أحداث معينة مثل مجيء الرزق. إنها حالة تحدث نتيجة لتفاعلات عصبيّة داخليّة أو تأثيرات خارجيّة مختلفة. وبالتالي، الاعتقاد بأن هذه الحكة هي علامة على حدوث شيء جيد مستقبلاً غير صحيح وغير مدعم بالأدلة العلمية.
ومن منظور ديني، فإن ربط أحداث الحياة اليومية بظواهر طبيعية بدون دليل ثابت من القرآن الكريم والسنة المطهرة يعد نوعاً من الشرك الأصغر. كما ورد في حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول: "أما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي"، مما يشير إلى خطورة اعتبار الكواكب والأحداث الطبيعية سبباً للحصول على البركات من الله تعالى.
وفي المقابل، يؤكد الإسلام على أهمية العمل والاستعداد والتعبير عن الامتنان للإحسان الإلهي. يجب على المسلم البحث عن الطرق المشروعة والمبادرة الشخصية لتحقيق النجاح والكفاءة بدلاً من الاعتماد على مظاهر غامضة ربما تكون بعيدة عن التحكم البشري.
لتجنب الانغماس في الأفكار الوثنية والخرافات، ينصح بتذكر دائماً أن جميع الأمور تسير وفق إرادة وقدرة الله عز وجل وأن الثقة بالله والإخلاص في الأعمال هما مفتاح تحقيق السلام الداخلي والفلاح الدنيوي والديني.