في الإسلام، يعدّ إطعام عشرة فقراء جزءًا من كفارات بعض الأقسام مثل اليمين الغموس. ويحدد القرآن الكريم هذه الفئة بأنها "مساكين"، مما يشير ضمنيًا إلى أنها تشمل فقط المؤمنين. بناءً على هذا، أكدت معظم المذاهب الفقهية أن تقديم كفارة اليَميني لأقلية غير مسلمة ليس جائزا.
الدليل الرئيسي لهذا يأتي من حديث مسلم حيث يقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: "ليس من البر إفراط ولا تفريط". وهذا يعني أن الإنفاق يجب أن يتم وفقاً لما أمر به الدين وليس بالطريقة التي نعتقد أنها أفضل. لذلك، عندما نقوم بإعطاء كفارة اليَميني، ينبغي الحرص على توجيهها نحو المستحقين حقاً، وهم الذين هم بحاجة إليها ومن أهل ديننا أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك، هناك أحاديث أخرى تؤكد أهمية التعرف على حالة الشخص الذي نتوجه إليه بالأعمال الخيرية. فعلى سبيل المثال، روى أبو داود والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سمعتم البائس يطلب فأعينوه ولو بشق تمرة". هنا، يؤكد الحديث صراحة على ضرورة التأكد من هوية المحتاج قبل المساعدة.
ومن المهم جداً عدم مجرد تخمين هويات الأشخاص عند القيام بتوزيع الكفارات النبوية. بل يجب البحث بشكل فعال داخل المجتمع المحلي للإسلاميين المحتاجين، بما في ذلك استخدام المؤسسات والمعابد الدينية كمواقع موثوق بها لتوجيه هذه المساعدات.
وفي حين أنه يمكن بالتأكيد توجيه الصدقات الطوعية نحو أي شخص مهما كانت دينه أو حالته المالية، فإن الكفارات الخاصة بكفر الذنب أو المخالفات هي فقط لصالح أولئك الذين يحتاجون لها منهم المؤمنون.