- صاحب المنشور: لطفي الدين القروي

ملخص النقاش:
النّقاش يدور حول مدى تأثُّرِ القرارات البشرية بتكوين الدِّماغ ومُحرَّكاته البيولوجية مقابل مساحَة الاحتفاظ بالإرادَة الشخصِيّة وخيارات الأفراد المستقلَّة. يناقش المُشاركون التركيب المعقَّد للعلاقات فيما بين الضغط الخارجي من بيئة المرء وثقافته وما يُعَدُّ غرائزيًا وهندسياً من حيث هيكل دماغه وأثر هذه العناصر مجتمعة في تحديد كيفية عمل عقله ورد فعله عند مواجهة مواقف مختلفة. يجادل بعض المشاركين مثل عبد الحميد بن شعبان ورزان الجنابي بأن للبرمجة الداخلية للدماغ دور هام ولا يجب الاستخفاف بأثرها الكبير على تصرفات الناس وإن كانوا يساهمون أيضاً بإرادتهم الخاصة ويطبِّعون تجارب حياتهم وفق قيم شخصية مكتسبة. يستدل هؤلاء بالحاجة لحساب عوامل بيولوجية وعصبونية كأساس لاتجاهات معرفية لاحقة مرتبطة بالسكن الاجتماعي الثقافي للأفراد. بينما تحتج مشاركتان أخرتان هما طيبة بوزيان وبهاية بن القاضي بعدم إمكانية تقليل حرية الإنسان حين التصرف استنادا لقوة تغذيانه البيئي العقلي وحدها. إذ تضيف الأخيرة مثالا بذكر كون الغرباء يحملون أيضا روحًا قابلة للاستيعاب والمناقشة بجانب خلفياتهم المختلفة وهذا يعد جانبا مجهولا لأصل النفوس المنفصل عن حالة الجسم التشريحية. وفي الأخير يقترح آدم بن العابد توافق جميع موقف المتحاوِرين السابق واستنتاج اتفاق بأنه بغض النظر عن دور الجوانب العلموية أو الحرية الإنسانية فالواقع هو وجود وجود ملتقى لهذين الخطين المترابطتين حيث لم يغفل أحد دور الآخر خلال نقاش طرح صورته المطروحة الأصلية. والنتيجة النهائية لهذا البحث الفلسفي تدور حول توصيف حياة الانسان بخريطة تجمع ما بين ميول طبيعية داخليه واضافة جوانب خارجية انعكاساتها تعديلات مباشرة للنسب الأوليين .