بالنظر إلى الآيات والأحاديث النبوية, يُسمح بطلب الطلاق أو الخلع عند وجود "عذر"، وهو مصطلح يحتاج لتفسير عميق خاصة عندما يقع ضمن سياق العلاقات الشخصية كالزواج. يشرح الفقهاء العبر الدينية تطبيقات هذه القاعدة، حيث أكدت الروايات مثل حديث ثوبان - رضي الله عنه - وسقط أبي هريرة - رضوان الله عليه - أن مطالبة أحد الزوجين بالطلاق بدون ضرورة ملحة تعتبر غير جائزة شرعاً. وهذا يعني أنه يجب توفر سبب مشروع قبل التفكير في الانفصال.
ومن الناحية العملية، فقد حدد علماء الدين فترة انتظار معينة تسمى بـ "التأجيل". خلال تلك الفترة (عادة ما تتوافق مع الأعراف المحلية)، يتمتع كل طرف بحقه القانوني في الحصول على الوقت الكافي للاستعداد للعيش المشترك. ومع ذلك، يمكن اعتبار سوء استخدام الحق في التأجيل كتضليل وعدم جدية تجاه الرابطة الزوجية. بما أن هدف الإسلام يكمن في تقليل الضرر للأطراف المعنية وضمان السلام الداخلي لكل منهم، فعندما يتضح المستوى المتزايد من الضغط السلبي والعجز عن حل النزاع، يصبح الخيار الأمثل هو التفريق المؤقت عبر طرق مثل الطلاق أو الخلع.
وفي حالتكم الخاصة، يبدو أن هناك تراخي مستمر وعدم اهتمام مما يخلق جوًا سلبيًا مكبل بالأزمات النفسية والجسدية لكلا الطرفين. هنا يأتي دور الرجاء والسداد الناتجين عن الاستشارة والاستشارة الثانية والمستقبل الواعد ببركات رب العالمين. وبالتالي، ينصح النص بمواصلة الاتباع لهذه الخطوات للحفاظ على سلامتك الذهنية والصحة العامة.
وتذكر دائماً أن القرار النهائي يرجع إليك وحدك بناءً على رؤيتك الذاتية واتخاذ القرارات المستندة إلى إيمانك وفهمك لمعنى الحياة الزوجية برؤية دينية وفلسفية راسخة.