بعد عملية الولادة الطبيعية أو القيصرية، تمر الأمهات بتغيرات هرمونية وجسدية كبيرة تتطلب نظام غذائي متوازن ودقيق. أحد العناصر الغذائية المهمة التي تلعب دورًا حيويًّا خلال هذه الفترة هو حمض الفوليك. هذا الفيتامين، المعروف أيضًا باسم فولات، يعد جزءًا أساسيًّا من مجموعة B وهو مهم بشكل خاص لنمو الخلايا وصحة الجهاز العصبي. إليك بعض الفوائد الرئيسية لحمض الفوليك بالنسبة للأمهات عقب الولادة:
- منع الأنيميا: الولادة يمكن أن تؤدي إلى فقدان الدم مما يزيد خطر الإصابة بالأنيميا. حمض الفوليك يساعد الجسم على إنتاج خلايا دم جديدة ويحافظ على مستوى الهيموجلوبين الصحي، وبالتالي يعزز الطاقة ويعيد بناء قوة جسمك بعد الولادة.
- تحسين الحالة النفسية: قد تعاني العديد من النساء من الاكتئاب ما بعد الولادة بسبب التغيرات الهرمونية والتوتر المرتبط بإدارة حياة مولود جديد. يحتوي حمض الفوليك على خصائص مضادات للاكتئاب ويمكن أن يساهم في تحسين مزاج الأم ومعدلات الثقة بالنفس لديها.
- دعم نمو الدماغ لدى الطفل: حتى لو لم يتم تناوله مباشرة من قبل الأم أثناء الحمل، فإن استهلاك حمض الفوليك قبل وبعد الولادة يدعم أيضا صحّة دماغ الرضيع لأنه ينقل عبر حليب الثدي. هذا مهم جدًا للتنمية المعرفية والعاطفية طويلة الأمد للطفل.
- تقليل مخاطر مشاكل القلب والأوعية الدموية: كما أنه يفيد قلب الأم نفسه من خلال تقليل مستويات الهوموسيستين في الدم والتي ترتبط بمخاطر أمراض القلب والشرايين.
- تعزيز المناعة: بالإضافة إلى ذلك، يعمل كعنصر محوري في وظائف جهاز المناعة، مما يحمي كلًا من الأم والطفل ضد العدوى والمسببات المرضية الأخرى.
للحصول على كميات كافية من حمض الفوليك، يمكنك تضمين مصادر طعام غنية بهذا العنصر مثل البروكلي والخضار الورقية والفاصولياء والحبوب المدعمة بالحامض. كما يستطيع الطبيب النسائي تقديم النصائح حول المكملات الغذائية المتخصصة إذا كانت هناك حاجة لذلك. إن إدراج حمض الفوليك ضمن روتينك اليومي بعد الولادة ليس فقط سيقوي صحتك الخاصة ولكنه سيتيح لك الحفاظ على الطاقة اللازمة لرعاية طفلك الجديد.