حكم كتابة آيات القرآن والأحاديث النبوية على طاولات الدراسة

من الواجب تعظيم كلام الله تعالى وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم، كما جاء في القرآن الكريم: "ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" (الحج: 32). قا

من الواجب تعظيم كلام الله تعالى وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم، كما جاء في القرآن الكريم: "ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" (الحج: 32). قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله: "الحرمات امتثال الأمر من فرائض وسنن، ومما فرضه احترام كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم".

كتابة الآيات والأحاديث النبوية على طاولات الدراسة قد تخالف هذا التعظيم، حيث يمكن أن تتعرض هذه الطاولات للأشياء المختلفة، وقد يجلس عليها الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الكتابة تعتبر تصرفًا في ممتلكات الغير بطريقة غير مسموح بها، وهو ما لا يجوز.

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "أما كتابة القرآن على الطاولة ثم يتكئ الإنسان عليها ليكتب أو يستريح، فإن هذا فيه نوع امتهان للقرآن الكريم فلا يكتب". لذلك، ينبغي عليك إزالة هذه الكتابة من الطاولة، حتى يعود سطحها خاليًا من أي إضرار، باستخدام المواد الكيميائية المزيلة للحبر المتوفرة. وضع لاصق داكن اللون ليس كافيًا، حيث يمكن أن يظل النص مرئيًا ويُعرض للامتهان.

في النهاية، من الأفضل إزالة هذه الكتابة تمامًا من الطاولة، مع الحرص على عدم إلحاق أي ضرر بها. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog postovi

Komentari