- صاحب المنشور: السوسي بن معمر
ملخص النقاش:
اشتغل المناقشون على الأسباب الكامنة خلف ضعف العلاقات بين الدول الإسلامية وكيفية إعادة تعريف موقعها الجيوسياسي العالمي. أكدت "حنين الرفاعي" و"نوفل الهلالي" على أهمية بناء روابط أكثر قوة وشمولية تقوم على القيم والمعتقدات المشتركة، خاصة الدين الإسلامي والتاريخ المشترك. ويجادلان بأنه ينبغي التركيز على الجسور الفكرية والثقافية الداخلية بدلاً من عقد الصفقات التجارية الخارجية التي غالبًا ما تكون سطحية وغير مستقرة.
ويركز كلٌّ من "أنور بوزيان" و"بثينة بن شعبان"، بالإضافة إلى دعمهما لهذه الأفكار، على التأثيرات المحتملة للفوارق الاجتماعية والاقتصادية داخل المجتمعات الإسلامية. يقترح "بوزيان" ضرورة اتخاذ تدابير مباشرة للتصدي للتفاوتات المالية والاجتماعية قبل البدء ببناء أي نوع من الوحدة. ومن جانبه، تتمسك "بن شعبان" بفكرة دمج الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية بكامل القيمة الثقافية والدينية للإسلام بهدف الوصول لوحدة مستدامة.
وفي نهاية المطاف، يحذر "وليد بوزرارة" من تجزئة النهج المرغوب فيه لمناقشة قضية الوحدة، مشددًا على الحاجة لإيجاد طريقة تسمح بمناقشة جميع الجوانب ذات الصلة بالموضوع. كما يدعم "الهلالي" هذا المنظور، موضحًا الحاجة للمواءمة بين الرابطة الثقافية والدينية والأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للحصول حقًا على انسجام كامل واستقلال معنوي وعلماني.
ومن خلال هذه المواضيع، تطرح مجموعة الأشخاص اقتراحًا واضحًا وهو أن الطريق للأمام بالنسبة للعالم الإسلامي يمر عبر تعزيز التواصل الداخلي والحفاظ على تراثهم الخاص بناءً على ثوابتهم المشتركة والمبادئ الإنسانية العالمية.
عبدالناصر البصري
16577 Blog indlæg