الحمد لله، الاستخارة هي سنة نبوية مشروعة، حيث علمنا النبي صلى الله عليه وسلم كيفية الاستخارة في الأمور كلها، كما علمنا السورة من القرآن. وفقًا للحديث النبوي الشريف، "كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن؛ يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل..." (رواه البخاري).
الاستخارة مرتبطة بالهمّ بالفعل، أي العزم والإرادة. لذا، فإن الاستخارة تشرع للأعمال التي سيباشرها العبد ويعزم على فعلها. أما الخطط المستقبلية التي لم يحن وقتها بعد، والتي لا تزال مجرد أفكار، فقد لا تكون مناسبة للاستخارة. فربما تتلاشى هذه الأفكار قبل أن يحين وقت تنفيذها. لذلك، يظهر أن الاستخارة في مثل هذه الخطط المستقبلية تشرع عندما يحين وقت تنفيذها. والله أعلم.
في الختام، يمكن الاستخارة في خطط المستقبل عندما تصبح هذه الخطط عزمًا وإرادة فعلية لدى الشخص. أما مجرد التفكير في شيء ما دون عزم على فعله، فلا تشرع فيه الاستخارة.