- صاحب المنشور: سراج الحق المهدي

ملخص النقاش:
في هذا الحوار الثرى، ركزت المناقشة بشكل رئيسي حول أهمية الطاقة المتجددة كعنصر أساسى للإرتقاء بمستقبل أكثر اخضراراً واستدامة. بدايةً، شددت هالة بوزرارة وأنيس الرايس على ضرورة تجنب التوجه الأحادي الذي يركز فقط على "الميننج"، حيث تم التشديد على حاجة المجتمعات المدنية لمزيج من الاستثمارات القوية في قطاعي التعليم والصحة بالإضافة الى دمج مصادر الطاقة المتجددة. وبينما أعرب كاظم المزابي وزيدان بن العابد عن اتفاقهما مع هذه النقاط الأساسية، أكدا انه ليس هنالك مجال لتجاهُل الدور الحيوي للطاقة المتجددة في رسم الصورة المستقبلية الخضراء. كما سلطوا الضوء أيضًا على الجانب الاجتماعي لهذه التحولات، مؤكدين على خلق فرص العمل وتوفير دخول ثابتة كهدف أولي يسعى إليه الجميع. ثم قام أنيس الرايس بتوسيع النقاش بإشارة له إلى أهمية الخطوات العملية التالية عقب تحديد الأولويات الرئيسية. وقال إنه بينما يتم الإقرار بالأخطاء السابقة والاستثمار في الصحة والتعليم أمر محمود، إلا اننا بحاجة لفهم أفضل لكيفية تنفيذ ذلك عمليًا. وهنا ظهرت دعوة للتركيز على السياسات الحكومية والداعمة لهذه القطاعات لضمان استخدام الأموال بشكل فعال ومتساوي. وتناول عواد السيوطي وجوهر الجدال حول القضايا التقنية والإدارية المرتبطة بتحويل الطاقات والموارد الطبيعية. فأوضح بان البلدان تحتاج إلى خبرات مهندسية وطاقم عمل ماهر لتنفيذ مثل هذه المشاريع بثبات وجودة عالية. وهذا يؤدي بنا للحاجة لاتباع نموذج اقتصادي شاملا يفهم احتياجات مختلف الطبقات الاجتماعية ويعالج الانقسامات داخل المجتمع الواحد. وأخيرا، شاركت شروق التونسية وسندس البركانية رأيهما بالإشارة الى اهمية إدارة المشاريع الجديدة بشكل فعال وصلاحياتها الحقيقة عبر تزويد الدولة بالموارد البشرية المؤهلة والأدوات الفنية اللازمة. وفي اعتقادهن، يجب عدم الاكتفاء بتصور مفاهيمي عام للأهداف النíi, بل تقديم حلول عملية تحقق تقدم فعلاني. وفي نهاية المطاف ، توصّل جميع المشاركيين إلى أنه فيما تتمثل الطاقة المتجددة كنقطة بارزة للغاية في خارطة طريق المستقبل الأكثر خضرة، فان نجاحها سيعتمد بشدة علي قدرة العالم علي الجمع بين الاساسيات - سواء كانت ثقافية واجتماعية وعلمية – مما يسمح بالحصول علی إطار واضح وقابليته للتطبيق العملي وكذلك ضمان المساواة والكفاءة في تغييرات الثورة الاخضر