في حال عجزت المرأة عن الحمل بسبب ظروف صحية مختلفة، فإن المجتمع الإسلامي قد منح برنامجا للحلول المحتملة مثل "التلقيح الصناعي"، والمعروف أيضا باسم طفل الأنابيب. هذا البرنامج يشمل الجمع بين النطفة والبويضة من كلا الزوجين، وتشكيل جنين خارج الجسم، ثم زراعته مرة أخرى داخل رحم الأم الفعلي. ومع ذلك، وفقا للمجمع الفقهي الإسلامي، يجب أن تتوافر عدة شروط لهذه العملية لتكون جائزة دينيا.
أولا، يجب أن تكون جميع الخطوات ضمن حدود الأخلاق الإسلامية والعادات الاجتماعية المحافظة. أي، إذا كانت هناك ضرورة لاستشارة طبيب ذكر أثناء العلاج، فيجب أن يلتزم باحترام خصوصية وزوجته ويكون موجودا دائما تحت رقابة أحد أفراد العائلة المؤهل.
إذا لم يكن بإمكان الجنين تنمية بشكل طبيعي داخل الرحم - ربما بسبب مشاكل صحية خطيرة لدى الأم - فقد يتم النظر في خيار جديد وهو "الرحم الصناعي". ولكن هنا يكمن التحدي الأكبر. حتى الآن، لا يوجد دليل علمي قاطع يدعم السلامة والاستدامة لهذا النوع من العمليات عند التطبيق على البشر. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر خلق بيئة اصطناعية مماثلة للرحم الطبيعي تحديا تقنيا كبيرا.
على الرغم من عدم وجود موافقات رسمية حتى الآن على الرحم الصناعي، فإن مجموعة من الشروط ستكون مطلوبة لتلبية الاحتياجات الشرعية والقانونية إذا أصبح الأمر ممكنًا تكنولوجيًا:
- الوفاء بشروط التلقيح الصناعي الأصلية (مثل أخذ المواد البيولوجية المشروعة).
- التأكد من أن الأنسجة المستخدمة في تشكيل الرحم الصناعي ليست محظورة وليست من مصدر آخر غير الزوجين.
- التحقق من عدم تعرض الجنين لأي نوع من الضرر أثناء العملية.
- وجوب عدم القدرة على الزراعة داخل رحم الأم الحقيقي.
بشكل عام، بينما تستمر التقدم العلمي، سيتعين إعادة التفكير المستمر في القضايا الأخلاقية والدينية المرتبطة بتوزيع التقنيات الجديدة مثل الرحم الاصطناعي. وفي حين أن هذه الفكرة تقدم آفاقا جديدة للأزواج الذين يعانون من العقم، فإنه يبقى ضروريًا احترام الضوابط الدينية والأخلاقية أثناء تطوير واستخدام هذه التقنية.