يسوق أهل العلم ليوم القيامة العديد من الأسماء، حيث يبلغ عددها حسب بعض العلماء أكثر من ثلاثين اسماً، معظمها ورد في القرآن الكريم. وقد جمعها بعض العلماء مثل الغزالي والقرطبي، ووصل عددها إلى حوالي الثمانين اسماً. ومنهم من يوصلها إلى المائة اسم، ومنهم إلى حوالي الثمانين اسما، كما فعل عبد الحق الإشبيلي رحمه الله تعالى في كتابه "العاقبة في ذكر الموت والآخرة".
هذه الأسماء متنوعة وتدل على أحداث وأوصاف يوم القيامة العظيم. فمنها أسماء مثل "الساعة"، و"الحاقة"، و"القارعة"، و"الغاشية"، و"الصاخة"، وغيرها. كل اسم منها يشير إلى حدث أو وصف معين في يوم القيامة، مما يجعل الإيمان بها أقوى والاستعداد لها أبلغ.
وقد سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن أسماء القيامة، فأجاب بأن الأسماء لا يمكن حصرها، لكن سبب تعددها هو أن هذه الأسماء تدل على أوصاف، وكل وصف منها يدل على معنى لا يدل عليه الاسم الآخر.
وبالتالي، ليس ليوم القيامة عدد محصور ومحدّد من الأسماء، بل يمكن للإنسان أن يخبر عنه بأي اسم يشير إلى حدث أو حال أو وصف سيكون فيه. والله أعلم.
