يعد ضغط الدم مؤشرًا حيويًا للصحة القلبية الوعائية ويمكن تقسيمه إلى ثلاثة فئات رئيسية بناءً على القيم القياسية العالمية: المنخفض، الطبيعي، والعالي. هذا المقال يهدف لتوضيح الاختلافات الرئيسية بين ضغط الدم المرتفع (ارتفاع الضغط) وضغط الدم المنخفض (انخفاض الضغط).
في حالة ارتفاع ضغط الدم، عادة ما تتراوح قراءاته فوق 140/90 مم زئبقي بحسب المعايير الحديثة. يعود السبب الرئيسي لذلك غالبًا إلى عوامل مثل زيادة الوزن والسمنة، النظام الغذائي غير الصحي، عدم النشاط البدني، التوتر النفسي المستمر، تاريخ عائلي للإصابة بالضغط المرتفع، وكبر السن. الأعراض قد تشمل الصداع المتكرر، الدوخة، نزيف الأنف بشكل متكرر، وحتى عدم القدرة على التنفس بصعوبة عند الجهد الكبير. إذا ترك بدون علاج، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم لخطر الإصابة بأمراض قلبية خطيرة، سكتات دماغية، ومشاكل صحية أخرى.
على الجانب الآخر، يتم تعريف انخفاض ضغط الدم حين تكون القراءة أقل من 90/60 مم زئبقي. رغم أنه ليس مضران دائمًا، فإن الانخفاض الحاد في مستوى الضغط قد يحدث بسبب مجموعة متنوعة من الظروف الطبية بما في ذلك الجفاف الشديد، فقدان كميات كبيرة من الدم أثناء المرض أو الجراحة، بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج حالات مختلفة مثل الاكتئاب وأمراض البروستاتا، وكذلك اضطرابات الغدد الناجمة عن هرمونات معينة. أعراض انخفاض الضغط تشمل دوخة شديدة ودوار وغثيان وعدم القدرة على التركيز واضطراب الرؤية المؤقت. من المهم التعامل مع هذه الحالة تحت إشراف طبي لمراقبة الصحة العامة والحالة القلبية الوعائية خاصة لمن هم معرضين أكثر لهذه المشاكل.
بالنظر لنظام حياتك اليومي وعاداتك الغذائية وتاريخك الطبي، يمكنك العمل برفقة محترفين طبيين لحماية نفسك وتحسين فرصك في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية عبر التحكم بضغط دمك سواء كان مرتفعاً أو منخفضاً.