إذا كنت قد نذرت شيئاً لشخص ميت، ولكنه تبين لاحقاً أن هذا الشخص مازال حياً، فقد يكون هناك بعض اللبس حول مدى التزامك بهذا النذر. وفقاً للشريعة الإسلامية، تعتمد نوايا الأشخاص وعقدهم على نيتهم الأصلية وقت القيام بالعقد أو العمل.
في حالتك، يبدو أن نيتك كانت مرتبطة بفكرة وفاة هذا الشخص. لذلك، يمكن النظر إلى نذر التبرع كونه مقيداً بشروطه - أي وفاة هذا الشخص. وبما أن شرط الوفاة لم يستوفي، فإن الغالبية من الفقهاء الإسلاميين يقولون بأن النذر لن يُعتبر واجباً عليك.
ومع ذلك، يمكنك أن تختار الاستمرار في تنفيذ النذر كنوع من الإحسان لهذا الشخص سواء كان حيًّا أم ميِّتا. هذا لأن التبرعات للإنسان - حتى وهو حيٌّ - تعد عمل خير مستحسن ومقبول في الدين الإسلامي. أما إذا قررت عدم التنفيذ، فلست معنيَّاً بذلك أيضاً؛ حيث إن الشروط الرئيسية للنذر لم تتحقق.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن "النذر" في الإسلام يتبع نفس الأحكام مثل "اليمن"، وهي عبارة عن تعهد يتم أمام الله تعالى. وفي كلتا الحالتين، تُعامل بالنية الأولى للمتعهد أو المحلف. لذا، يجب دائماً التأكد من الوضوح الدقيق للأفعال والمعاني المرتبطة بها قبل التعهد بها.
بالطبع، هذه مجرد توصيف عام ويمكن الرجوع إلى عالم دين محلي للحصول على المشورة الأكثر دقة بناءً على وضعك الخاص.