بالطبع، وفقًا للقرآن الكريم والسنة النبوية، ليس هناك مانع من تغيير رأيك حول تحريم الشيء الذي أبديته سابقًا بشرط أن يكون محرمًا شرعًا. يوضح الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز أنه "قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم"، أي أن هناك طريقة لتبييت وتحليل التقيد الذاتي غير الضروري. ومع ذلك، يجب دفع الكفارة المناسبة (كفارة يمين) قبل القيام بالأمر المحظور سابقًا.
مثلاً، دعونا نفترض أن شخصًا حرّم دخول منزله لأسباب معينة. بمجرد تغييره لقراره ورغبته في الدخول، ينصح بالإتيان بكفارة يمين أولًا قبل الدخول. وهذا يشمل توزيع الطعام على الفقراء ومحتاجي الرحمة. بهذه الطريقة، يتم رفع القيود التي وضعها المرء على نفسه بشكل مشروع وديني.
ويشدد علماء الدين أيضًا على دور النبي محمد صلى الله عليه وسلم كمثال يحتذى به في هذه المسألة. حيث ورد في الحديث الشريف أنه "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة". وبالتالي، عندما يتخذ الشخص قرارًا بالتراجع عن تحريمه السابق لحلال، فهو يسير على خطى الرسول الأعظم ويتبع تعاليم القرآن الكريم المستندة إلى العدالة والحكمة.
خلاصة القول، فإن القدرة على تعديل الرأي بشأن الأمور المحلية هي حق مكفول لكل مسلم، بشرط اتباع التعليمات الإسلامية المتعلقة بدفع الكفارات عند التراجع عن التزام ذاتي مجحف وغير ضروري.