إذا كنتِ يا أخيتي في مثل وضعك، حيث قام خطيبك بتفوه بكلمة طلاق بشكل مازح غير مقصود خلال نفس يوم عقد القران، فهناك بعض الأمور المهمة التي يجب معرفتها وفق الشريعة الإسلامية.
أولاً، يُعدّ الأمر الجدّي جدًّا للهزل بالطلاق والنكاح لما يحمله كلا الأمرين من أهمية عظيمة لدى الإسلام. لقد أكدت النصوص السنية والأحاديث النبوية صحة وقوع الطلاق حتى لو صدر من شخص يهزئ ويستهزئ، وليس قصده الحقيقي هو التفريق بين الزوجين.
وفقًا لهذا السياق، يعدُّ قرار الخطبة ملزمًا ودائمًا، مما يعني أنَّ الكلمة التي تفوه بها خطيبك تعتبر طلاقه رسميًا، بغض النظر عمَّا إذا كانت وثائق الزواج مسجلة أم لا؛ إذ يمكن اعتبار العلاقة قائمة بمجرّد الاتفاق المتبادل.
بالنظر لقصة علاقتكما الخاصة والتي لم تتضمن دخول زوجية بعد الإعلان الرسمي للعقد، ينطبق عليك أحكام خاصة مرتبطة بفترة العدة. بناءً على الآية القرآنية الكريم " ( ...ثم تطلقهنَّ قبل أن تمسوهنّ فما لهم عليكم من عدّة تعددونها...)"، تنتهي فترة انتظارك بانقضاء الموعد المعلوم لعقد الزفاف، لذا ليست هناك ضرورة لحساب أي فترات اعتداد أخرى. وهذا بدوره يؤدي لعدم وجود فرصة لإعادة الروابط القديمة دون إجراء مراسم وتعاقد جديد كامل الركائز والشروط القانونية والإسلامية. وفي حال موافقته ورغباته الجديدة لتجديد العهد, فسيكون مطالباً بإتمام عملية خاطبية جديدة تشمل جميع الضوابط التقليدية بما فيها رضاولي أمرك وكذلك مشاركة الشهود والمعازيم وغيرها من باقي الخواتم الملزمة قانونياً ودينيا. وفي حين تبقى طلباته محصورة ضمن حدود واحدة اثنين عقب الاعلان رقم صفر الحالي لفترة الانتظار المؤجل لديك مؤقتاً بلا تحديد عمر محدد لها باستناد لدعم الاحاديث القدسية أيضا حيث أكدت أثره التأثير السلبي لأفعالنا بحكم الفعل مع عدم حساب وقت المحاكمة داخل اجراءاتها الرسمية هنا كذلك بفعل وصفه بأنه مجرد مزحة غير مصرح عنها سابقا . نسأل الله جل وعلا الصحة والعافية لكل المسلمين عامة وكل مبتلى بالأحوال الشخصية بخاصة وانهاء ازمتهم نحو حل مناسب وسليم باذن الواحد القهار
