الاكتئاب النفسي بعد الولادة، المعروف أيضًا باسم "الحزن الابتدائي"، هو حالة نفسية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على النساء أثناء فترة ما بعد الولادة. هذا ليس ضعفاً ولا عيباً، بل إنه رد فعل طبيعي للجسم والعقل أمام التغيرات الشديدة التي تحدث خلال هذه الفترة. ولكن، هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها للتقليل من احتمالية التعرض للاكتئاب بعد الولادة. إليك بعض الاستراتيجيات الفعالة:
- الدعم العاطفي: يُعتبر وجود دعم عائلي وصداقي هاماً جداً في مثل هذه الأوقات الصعبة. تأكدي من أن لديك شخصًا تثقين فيه وتستطيعين مشاركة مشاعرك معه. قد يكون هذا الزوج، الأم، صديقة مقربة، أو مجموعة دعم محلية لنساء حديثات الحمل.
- الرعاية الذاتية: اعتني بنفسك جسديًا وعقليًا. تناول طعامًا مغذيًا وحافظي على ممارسة الرياضة الخفيفة كلما شعرت بصحة جيدة بما يكفي لذلك. حاولي الحصول على قدر كافٍ من النوم والاسترخاء عندما تستطيعين ذلك. تذكري أنه ليس عليك القيام بكل شيء بمفردك؛ اطلبي المساعدة عند الحاجة سواء كانت رعاية الأطفال أو الأعمال المنزلية.
- التواصل مع المحترفين الصحيين: إذا كنت تشعرين بالتعب الزائد أو القلق غير الطبيعي أو الغضب المستمر، فتحدثي إلى طبيبك الخاص أو مستشار الصحة النفسية. هم قادرون على تقديم الدعم اللازم والتوصية بخطط العلاج المناسبة إن احتجت إليها.
- المشاركة الاجتماعية: رغم تحديات الحياة الجديدة، حافظي على روابطك الاجتماعية وخارطة المجتمع حولك. الانخراط في النشاطات الجماعية للأطفال والأمهات الأخرى يمكن أن يوفر بيئة إيجابية ومحبة لك ولطفلك الحديث الولادة.
- التركيز على الرعاية الصحية المنتظمة: تتضمن الرعاية الصحية المعتادة زيارات منتظمة للطبيب ومتابعة صحتهم العامة وصحة طفلك حديث الولادة. بالإضافة إلى ذلك، فحص مستويات هرمونات الجسم والمزاج الدوري أمر مهم أيضًا للحفاظ على الحالة الصحية العامة والنفسية.
تذكر دائماً، ليس هناك خطأ في طلب المساعدة عند الحاجة لها. الاكتئاب بعد الولادة قابل للعلاج ويمكن تجنب الآثار طويلة المدى له باتباع طرق الوقاية والاستعداد لهذه الفترة الحرجة في حياة المرأة.