الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. بالنسبة للسؤال المطروح، هناك عدة جوانب تحتاج للتوضيح والتوجيه وفق الشريعة الإسلامية:
- معرفة الغيب: يؤكد الإسلام بشكل قاطع أن معرفة الغيب محصورة فقط بالله سبحانه وتعالى. لذلك، تعتبر زيارتها للعرافين أو الكهنة أمر محظور بشدة. يقول تعالى في كتابه العزيز: "قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله". كما وردت أحاديث كثيرة تناشد المؤمنين بتجنب مثل هذه الأمور.
- نكاح ابنتهم: ينعقد النكاح بإجماع العقود - أي الإيجاب والقبول -. إذا حدث هذا التعاهد أمام شاهدين صالحين (كالعدل الشرعي)، وتم القبول بلا تحفظ، يكون عقد الزواج صحيحا بمقتضى القانون والقانون الديني. ليس لأحد حق منع هذا الزواج بعد اكتماله، خاصة عندما يكون السبب خلف الرفض هو حيلة دينية خاطئة.
- التعامل مع المعارضة: رغم التأكيد على أهمية رضا الوالدين في الإسلام، إلا أنه لا يجب أن يحارب الدين بسبب هذه الحقائق. قد يستفيد المرء من الوسائل التالية لتقريب وجهات النظر: التواصل مع رجال الدين المحليين، طلب النصائح من الأقرباء البعيدين الذين يتمتعون بالثقة والاحترام، والاستعانة بالمشايخ أو العلماء لإلقاء الضوء على الفوائد والمخاطر المرتبطة بزيارة العرافين. ومع ذلك، يبقى القرار النهائي للمرأة نفسها فيما يختاره قلبها وعقلها.
وفي نهاية الأمر، ندعو الله عز وجل أن يوفق الجميع لما فيه الخير والخير الأكبر وأن هدئ قلوب جميع أفراد العائلة المتضررة بهذه القضية.