يعد سرطان الفم حالة صحية خطيرة تتطلب الوعي والمعرفة للوقاية منه والكشف المبكر عنه إذا حدث. يبدأ هذا السرطان عادةً في الأنسجة التي تغطي داخل الفم، بما في ذلك الشفاه واللسان والحنك والحلق. هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الفم، بما في ذلك العادات مثل تعاطي التبغ وشرب الخمر بشكل مفرط، بالإضافة إلى التعرض طويل المدى لأشعة الشمس وبعض أنواع الفيروسات.
من أهم الأعراض التي قد تشير إلى وجود مشكلة هي ظهور تقرحات غير قابلة للشفاء في الفم والتي تستمر لفترة طويلة، فضلاً عن تورّم الغدد الليمفاوية تحت الرقبة وصعوبة البلع وآلام مزمنة في الوجه والفكين. هذه الأعراض غالبًا ما تكون مؤشرًا مهمّاً للحاجة إلى زيارة الطبيب فوراً لإجراء التشخيص والعلاج المناسبين.
تشمل طرق الوقاية الرئيسية تجنب التدخين وتعاطي منتجات التبغ الأخرى، وتقييد استهلاك المشروبات الكحولية، وكذلك الحفاظ على نظام غذائي متوازن يحتوي على الكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة. أما بالنسبة للعناية بالفم اليومية، فالاستخدام المنتظم لفرشاة ومعجون أسنان جيدين أمر ضروري لمنع تراكم الجراثيم والبكتيريا الضارة.
في حال تم اكتشاف سرطان الفم مبكراً، فإن فرص العلاج تكون أعلى بكثير مقارنة بالحالات المتأخرة. لذلك، يعد الانتباه للأعراض والإجراءات الوقائية أمراً حيوياً لحماية الصحة العامة للفم ومنع انتشار أي حالات مرضية محتملة.
تذكر دائماً أنه عند الشعور بالألم المستمر أو تغيرات غير طبيعية في الفم، يجب طلب المساعدة الطبية المختصة فورًا.
