مرحباً بك أخي العزيز! لقد قررت الرحيل عن الضلال والإبحار نحو بساطة إيمان الإسلام الصافي. نحن هنا لمساعدتك عبر هذه الخطوات المهمة. أولاً، تذكّر أنك الآن في بداية رحلتك الروحية الجديدة.
بالنسبة لدخولك للإسلام مجددًًا، الأمر بسيط للغاية: فقط قل شهادة التوحيد بنفسك بمفردك وفي بيتك: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله. بهذا الاعتراف، ستكون قد دخل الإسلام بشكل رسمي وستعتبر مُسبقا خطاياك القديمة مرورًا بالإسلام الذي يهدم جميع الأعمال السابقة عند اعتناق الدين الحنيف. يجب أيضًا الاغتسال لتطهير الظاهر مثلما تطهر القلب بالمعتقدات الصحيحة حديثًا.
بعد ذلك، استغل فرصة حضور صلاة الجمعة والاستفادة من علم أحد علماء المسجد. اختر مكانًا بين مجتمع متدين حيث يمكن لأصدقائك الجدد في الإسلام توجيهك ودعمك. تجنب مشاركة قرارك مع الآخرين من معتقديك السابق لأنهم ربما يحملون نوايا سيئة ضدك بسبب اختلاف الرأي.
وفي الجانب الأخلاقي، يمكنك الاطمئنان بأن الإسلام يغفر كل الذنوب والمعاصي إن تاب الشخص والتزم بالأعمال اللاحقة بالحكمة والصلاح والصلاة المستمرة. يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له". وهذا يعني أن توبتك ستزيل آثار الخطيئة تمامًا كأنها لم تحدث أصلاً. بالإضافة لذلك، عمالك الحسنة قبل الإسلام لن تضيع بإذن الله؛ شرط أن تكون ممتازًا في مستقبلك الفعلي. وفقًا للسنة المطهرة، فقد جاء في الحديث أنه "مَن أحسن في الإسلام لم يؤخذ بما عمل في الجاهلية"، بينما "مَن أساء في الإسلام أخذه بالأول والآخر".
نعمة عظيمة هي نعمة الهداية لهذا الطريق القويم والصفاء الداخلي الذي يأتي معه. نتمنى لك دوام العافية والنور والسعادة في طريق الحياة الجديدة هذه تحت مظلة ديننا الإسلام.
