تعاني العديد من النساء حول العالم من مشكلة تساقط الشعر، والتي قد تكون مؤشراً على وجود اختلالات هرمونية داخل الجسم. هذا الأمر ليس محصوراً بفئة عمرية معينة ولكنه يمكن أن يحدث في أي مرحلة من مراحل حياة المرأة. سيتناول مقالنا اليوم فهم هذه المسألة بشكل أكثر عمقاً وطرق إدارة الوضع للمحافظة على جمال وصحة شعركِ.
تعتبر الهرمونات ركائز أساسية لعملية نمو الشعر وحماية فروة الرأس. عندما تواجه إحدى العمليات الهرمونية خللاً ما، فإن ذلك يؤثر مباشرةً على صحة شعرك ومظهره العام. أحد أهم أنواع اضطرابات الهرمونات المرتبطة بتساقط الشعر هي تلك التي تحدث خلال فترة الحمل وبعد الولادة بسبب تغييرات مستوى البروجسترون والإستروجين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأمراض الغدة الدرقية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها تؤدي أيضاً لتساقط شعر ملحوظ.
لتحديد السبب الجذري لمشكلة تساقط الشعر لديكِ، يُوصَى باستشارة طبيبة مختصة لإجراء فحص شامل لتوازن مستويات الهرمونات المختلفة في جسمك. بناءً على التشخيص الدقيق لحالتك الصحية، ستتمكن الطبيبة من وضع خطة علاج تناسب احتياجاتك الخاصة سواء كانت دوائية أم غير دوائية.
فيما يلي بعض النصائح العامة للحفاظ على صحة الشعر أثناء مواجهة خللٍ هرموني:
- اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالبروتينات والفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الشعر.
- تجنب استخدام منتجات تصفيف شديدة القسوة على الشعر واحتوائها مواد كيميائية مضرة لفروة رأسك وشعرك.
- تقليل تعرض شعرك للمنتجات الحرارية، خاصة إذا كنت تعانين بالفعل من جفاف وتلف سابق فيه.
- ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية لفروة رأسك وتعزيز تغذية بصيلات الشعر بشكل فعال.
وفي النهاية، إن تشخيص وعلاج الاختلالات الهرمونية له دور كبير في إعادة تألق ولمعان شعرك مجدداً بعد فقدانه نتيجة لهذه الظروف المؤقتة وغير المستدامة عادة بالنسبة لسيدات أخريات ممن يمررن بنفس التجربة ويجددن شكلهن لاحقاً دون آثار جانبية دائمة بإذن الله تعالى وبمساعدة طبية مدروسة وفق حالة كل فرد منها.