في حالة تطليق زوجتك برسالة صوتية، فقد حدث بالفعل طلاق بغض النظر عن وجودها أثناء التلفظ بالكلمة. وذلك لأن صراحة لفظ "الطَّلَاق"، حتى عند عدم فهم معناها الكامل أو النوايا الخفية خلفها، تؤدي إلى الوقوع الفعلي للطّلاق وفقًا لإجماع الأغلبية من أهل العلم. وهذا يشمل الأحوال التي يتم فيها استعمال عبارات مثل "زوجتي طالق" أو استخدام اسمها مع كلمة طلاق. رواية الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنه حول الحديث الذي يؤكد أن "الثلاث التي تجد جدهن جدًا وهي مزاحهن": الزواج والطلاق والرجعة". توضح أهمية اعتبار الأمر جديًا بغض النظر عن نوايا الشخص.
بالإضافة إلى ذلك، فإن جهلك بالمقصود بالسلوك القانوني هنا (أي الثورات والفواصل) لا يخفِّف وزن الطلاق المعلق عليك. وبالتالي، فإن مجرد عدم إدراكك لهذه التفاصيل القانونية لا يسقط مسؤوليتك الأخلاقية والقانونية نتيجة لسلوكك. كما أكدت فتاوى فقهاء بارزين مثل الشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ عبدالعزيز بن باز أنه لا حاجة لحضور الزوجة للتأكيد على وقوع الطلاق بموجب هذه الظروف.
ومع نجاح عملية رجعة زوجتك خلال فترة عدتها، فهو أمر جائز شرعا ولكنه يستحق التأكيد والتدوين لتجنب أي ارتباك مستقبلي فيما يتعلق بحالتكما الشرعية. ومن الضروري إعادة الاعتبار الرسمي لاستعادة حقوق العائلة والحفاظ عليها حسب التعاليم الإسلامية التقليدية. يمكن القيام بهذا الإجراء أمام السلطات المحلية المعترف بها دينياً وموضوعيًا للحصول على وثيقة رسمية تفيد باستعادة العلاقة الزوجية بينكما بشكل صحيح وملزم قانونياً.