في حالة نية المرء الجلوس للإشراق قبل طلوع الشمس وبعد صلاة الفجر، وكان هناك جنازة يجب اتباعها، قد يتساءل الشخص حول الأفضلية بين هاتين الفعاليتين. بشكل عام، يعد اتباع الجنائز عملاً صالحاً مستحقاً للأجر العظيم، حيث يؤكد الحديث الشريف على حقوق المسلمين تجاه بعضهم البعض والتي تشمل رد السلام، وعيادة المرضى، واتباع الجنائز. بالإضافة إلى ذلك، يمكن اعتبار اتباع الجنائز وسيلة لنقل الأخبار والأخبار الخاصة بالمؤمن إلى الآخرة.
ومع ذلك، ذهب بعض الفقهاء إلى تفضيل القعود في المسجد خلال فترة الإشراق بسبب الفضل المرتبط بهذا الوقت المبارك، خاصة عندما يكون الشخص ليس له ارتباط شخصي قريب بالمتوفى. ولكن، إذا كان المتوفى مرتبطاً بالقرباء أو الأشخاص الذين تُرجى البركة في حضور جنازتهم، فعندئذٍ يصبح اتباع الجنائز أولوية أعلى.
بالإضافة لذلك، إنما يبقى المجلس العلمي الذي يستفيد منه العديد من الناس أولوية أكبر من اتباع الجنائز سواء أثناء فترة الإشراق أو خارجها. فالعمل الأكثر إفادة وبناءً على الطاعة هي الأولى بالأفضلية وفقًا لقول الشيخ ابن تيمية "الأجر على قدر منفعة العمل".
وفي النهاية، الأمر يعود للتوازن والتقدير لكل وضع خاص. ربما تكون المساعدة في التشيع للجنازة مهمة للغاية إذا كانت تحتاج إلى مساعدتك فقط، بينما يجتمع العديد من الأشخاص الآخرين لدعم هذه العملية الروحية. أما بالنسبة لفترة الإشراق تحديدا، فللحصول على الفائدة القصوى منها، يمكنك اختيار الاستفادة من المحاضرات التعليمية أو الدراسية التي تقدم رؤى جديدة وقد تساعد الكثير ممن هم بحاجة لها.
خلاصة القول، تعد كلتا الخطوتين أعمال خير نبيلة تعتمد أولا وقبل كل شيئ على تقدير الظروف واحتياجات تلك اللحظة العصيبة والروحانية بحياتنا اليومية.