مرض الكواشيوركور هو اضطراب غذائي خطير يؤثر بشكل رئيسي على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الشديد. هذا المرض يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنقص البروتين والطاقة، ويمكن أن يحدث نتيجة لتغيير مفاجئ في نوعية الغذاء المتاح للأطفال الصغار الذين اعتادوا سابقاً على نظام غذائي غني بالبروتينات الحيوانية.
يتميز هذا المرض بعدد من الأعراض البدنية والنفسية التي يمكن أن تشكل تهديداً مباشراً لحياة الطفل إذا لم يتم التعامل معها بشكل سريع ومناسب. هذه الأعراض قد تتضمن فقدان الوزن، وضمور العضلات، وترهل الجلد، بالإضافة إلى مشاكل نفسية مثل الخمول وعدم الاهتمام بالعالم الخارجي.
الأسباب الرئيسية لمرض الكواشيوركور مرتبطة بسوء التغذية الناتج عن الفقر وسوء الإدارة الغذائية. العديد من المناطق الريفية الفقيرة في العالم الثالث تعاني من انتشار كبير لهذه الحالة بسبب محدودية الوصول إلى الغذاء الجيد وجودته. كذلك، بعض الحالات الطبية كالحصبة أو الملاريا قد تساهم أيضا في ظهور هذا المرض عبر تقليل القدرة على امتصاص المغذيات.
العلاج الأكثر فعالية لمرض الكواشيوركور يتطلب إعادة تغذية دقيقة تحت الرعاية الطبية. يجب البدء بتقديم كميات صغيرة من الطعام عالي القيمة الغذائية تدريجيًا حتى يستعيد الجسم صحته ويستطيع هضم المزيد من الطعام. الانتقال المفاجئ إلى نظام غذائي طبيعي قد يؤدي إلى مضاعفات مثل فشل القلب الاحتقاني.
في الختام، رغم كون مرض الكواشيوركور قابل للعلاج، إلا أنه يحتاج إلى رعاية طبية خاصة وأسواق غذاء آمنة ومتنوعة لمنع حدوثه مرة أخرى. الوقاية منه تعتمد بشكل أساسي على تحسين ظروف الصحة العامة والوصول إلى مصادر غذائية آمنة وكافية.