عنوان المقال: فهم مشروعية قروض بنوك اسلامية وفق نظام المرابحة دراسة متأنية

في موضوع استفسارك حول الحصول على قرض من بنك إسلامي عبر نظام المرابحة، حيث يقوم البنك بشراء مواد مثل الحديد بمبلغ معين (مثلاً 8,000)، وزعمه البيع لك لا

في موضوع استفسارك حول الحصول على قرض من بنك إسلامي عبر نظام المرابحة، حيث يقوم البنك بشراء مواد مثل الحديد بمبلغ معين (مثلاً 8,000)، وزعمه البيع لك لاحقاً بتكلفة أعلى (10,000)، بينما تقوم بإعادة بيع تلك المواد لأحد التجار الذين يتفق عليهم البنك أيضاً، فهناك عدة اعتبارات يجب أخذها بعين الاعتبار.

هذه المعاملة تتضمن عناصر مختلفة يجب توضيحها بشكل صحيح. أولاً، إذا قام البنك فعلاً بشراء الحديد ومليكته حق الملكية الكاملة، وبعد ذلك باع لك ذات الحديد بذمة دفع التقسيط، بينما لديك القدرة على إعادة بيع نفس الشيء لجهة خارجية غير مرتبطة بالحالة الأولى للشراء أو البيع الأولي، هنا العملية تعتبر قانونية حسب الشريعة الإسلامية.

لكن هناك شرط هام؛ أي عملية شراء أو بيع افتراضية أو مجرد كلام على ورق بدون نقل الفعلي للحديد من طرف إلى الآخر تعد خدعة واضحة لتحقق الربا المحرم. بالإضافة إلى ذلك، كما نوصي بأن التجارة ليست موجودة أصلاً ما لم تكن جميع العقود حقيقية وقائمة على الحقائق الواقعية.

كما تجدر الإشارة إلى أن هذه العلاقة المالية تضم جانبين رئيسيين هما المرابحة والتورق. المرابحة تشير إلى حين يشتري البنك السلع ثم يبيعها بربح، أما التورق فهو عندما يتم استخدام الأموال المكتسبة بعد بيع المنتج الأصلي لاقتناء منتجات أخرى. ومع ذلك، ليس ضمن هذا النوع من العمليات تقديم قرض تقليدياً. بالتالي، وصفها بالقرض المرباح خاطئ إلى حد كبير.

في النهاية، طالما أن كافة التعاملات تمت بطريقة صادقة ونزيهة ولم تحتوي على أي شكل من أشكال الغش أو الخداع، فإن مثل هذه الأعمال جائزة دينيًّا. ولكن دائماً ينصح باستشارة مختص دينياً عند النظر في التفاصيل الدقيقة للمعاملات المالية كالتي تم شرحها أعلاه.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات