ملخص النقاش:
مع تزايد اعتماد المؤسسات حول العالم للتكنولوجيا المتقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي (AI)، يثار العديد من الأسئلة حول تأثير هذه الابتكارات على سوق العمل. هذا التحول الرقمي الكبير قد يؤدي إلى تغيير جذري في طبيعة الأعمال والمهام التي يتم القيام بها يومياً. سنستعرض هنا بعض الجوانب الرئيسية لهذا التأثير ومناقشة الفرص المحتملة لتعزيز القدرات البشرية مع تقدم الروبوتات والأتمتة. ### الوظائف المعرضة للتهديد والتأثر من الواضح أن وظائف متكررة أو ذات طابع روتيني ستكون أكثر عرضة للأتمتة بواسطة الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. مثل خدمة العملاء الآلية عبر الهاتف أو الدعم الفني الأولي عبر الإنترنت، حيث يمكن للآلات التعلم من البيانات وتقديم الاستجابات بسرعة وكفاءة عالية. ولكن أيضاً هناك مجالات غير متوقعة قد تتضرر؛ ففي قطاع التصنيع، الروبوتات الذكية قادرة الآن ليس فقط على أداء المهام البدنية الصعبة ولكن أيضًا عمليات صنع القرار البسيطة بناءً على بيانات الماضي. ### الفرص الجديدة لنمو المهارات البشرية على الرغم من ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي يوحي أيضا بإمكانيات جديدة لتحسين الكفاءات البشرية وليس استبدالها فقط. سيكون هناك طلب أكبر على العاملين القادرين على تصميم وتدريب وتقييم الأنظمة الذكية، بالإضافة إلى حل المشكلات المعقدة خارج نطاق الخوارزميات الحالية. كما أنه سيفتح أبواباً لمجالات عمل جديدة تمامًا لم يكن لها وجود سابقاً. ### دور التعليم والتدريب المستمر يتطلب الانتقال نحو عالم يعمل فيه الإنسان جنبا إلى جنب مع التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إعادة النظر في نماذج التعليم التقليدية. يتعين التركيز على تعليم الأطفال وأجيال الشبان مهارات القرن الواحد والعشرين مثل البرمجة والإبداع والقدرة على التكيف مع بيئات عمل ديناميكية ومتغيرة باستمرار. كما يجب تشجيع البالغين الحاليين على تحديث معرفتهم ومهاراتهم لتناسب الاحتياجات المستمرة لهذه الثورة الحديثة. #### الوسوم المستخدمة:
,