الحكم الشرعي للتسجيل في مسابقات الجوائز للشركات: الحالة الجزائرية لشركة الاتصالات

في ظل انتشار مسابقات الجوائز التي تقامها الشركات لتشجيع العملاء، أصبح السؤال حول مشروعيتها أم لا محل جدل. وفي حالة الشركة الجزائرية للاتصالات المعنية

في ظل انتشار مسابقات الجوائز التي تقامها الشركات لتشجيع العملاء، أصبح السؤال حول مشروعيتها أم لا محل جدل. وفي حالة الشركة الجزائرية للاتصالات المعنية هنا، فإن الأمر يتعلق بتنظيم مسابقة مفتوحة أمام العملاء الذين يقومون بإعادة شحن حساباتهم بمبلغ قدره 2,000 دينار جزائري أو أكثر. الهدف الرئيسي لهذه المسابقة هو منح فرصة للفوز بشقة كبرى للجائزة الأولى والأخيرة.

بعد دراسة دقيقة للأمر وفقاً للشريعة الإسلامية، يمكن تلخيص القرار كالآتي: يُسمح بالاشتراك في هذه المسابقة طالما تم الالتزام بشروط هامة اثنين:

  1. عدم الدافع الأساسي للشراء أو الإضافة لرصيد جديد يجب أن يكون للحصول على الجائزة نفسها، وإنما بسبب حاجتك الفعلية للخدمة أو المنتج.
  1. التأكد من أن سعر السلعة أو الخدمة المقدمة لن يتم زيادتها بشكل غير مبرر لتحفيز الأشخاص على المشاركة في المسابقة.

وفي السياق الخاص بك يا صاحب الاستفسار، حيث أنت عادة تقوم بإعادة شحن حسابك بمبلغ 1,000 دينار جزائري شهرياً، يمكنك اختيار شحن جهازك بمبلغ 2,000 دينار جزائري لمدة شهرين متتالين دون الشعور بأن ذلك يعد تجاوز حدود لما ينبغي فعله. حيث أنك ستستفيد فعلياً من هذين الشحنين وستستخدم الرصيد بدون أي زيادة ملحوظة في النفقات اليومية الخاصة بك وبالتالي، فلن تكون مغامراً فيما يتعلق بالميسر (القمار) حسب التعريف الإسلامي لهذا المصطلح والذي يعني المخاطرة بفقد الأموال مقابل احتمال تحقيق مكاسب أكبر.

ومن الجدير بالذكر أيضاً أن هناك نقطة مهمة وهي ضرورة توضيح المعلومات الكاملة المتعلقة بالقوانين المالية والقواعد الأخرى المرتبطة بهذه المسابقة قبل بدء عملية الشراء والإدخال لها. تأكد دائماً من فهم جميع التفاصيل ذات الصلة حتى تتمكن من اتخاذ قرار مستنير ومُلتزم بالإرشادات الأخلاقية والدينية المناسبة لك.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog Mensajes

Comentarios