بالنظر إلى حالتكِ، هناك عدة نقاط رئيسية يجب مراعاتها فيما يتعلق باستحاضتكِ ونظام الطهارة الخاص بكِ:
أولاً، وفقاً للشريعة الإسلامية، لا يتم تصنيف أي عادة شهرية باستثناء تلك التي تستمر لمدة خمسة عشر يومًا أو أكثر، حيث تعتبر "استحاضة". وبالتالي، إذا كان إفرازكِ البني يعود لفترة أقل من خمسة عشر يومًا، فهو ليس حيضًا وليس استحاضة أيضًا بناءً على التعريف المعتمد.
ثانيًا، يُعتبر هذا النوع من الإفرازات - والتي تعرف باسم "الكدرة"- مجرد نجاسة يجب التخلص منها لتطهير الجسم والمكان المرتبط بها. وهذا يعني أنه يشكل مانعاً للوضوء ولكنه لا يستوجب إعادة الصلاة بشكل عام.
بالنظر لحالتك، فقد ورد ذكر حضورك لصلاة العشاء بينما كنت تجهلين وجود هذه الإفرازات. بما أن ظهور الكدرة جاء بعد أدائك للعشاء، فهذا يعني حسب قاعدة عامة في الفقه الإسلامي تُعرف بأن "الحادث يضاف إلى أقرب أوقاته"، وهو ما يعني أن الوقت الأقرب للحظة اكتشاف النجاسة سيكون وقت الحدث نفسه. بهذا المنظور، لا يوجد حاجة لإعادة أي صلوات سبقت العشاء.
وفي اليوم التالي، يبدو الوضع مختلف قليلاً بسبب طبيعة الكدرة الجافة والقاسية مما يوحي بأنها ربما ظهرت بعد فترة طويلة من موعدها التقريبي. مرة أخرى، نظرًا لقواعد الفقه ذات الصلة، فإن احتمالية إعادة الصلاة تكون محدودة للغاية عند افتراض عدم ارتباطها بفترة التعليمات الشهرية.
ومن المهم جدا تجنب الوقوع في وحل الوسواس والخوف غير الضروري بشأن حالة الاستحاضة الخاصة بك. حافظي دائمًا على شعورك بالأمان والثقة أثناء إجراءات الامتثال الديني الروتينية لديك.
في النهاية، نتمنى لك الصحة والسداد دوماً!