إخراج زكاة الدولار: الحساب الصحيح في ظل تقلبات أسعار الصرف

الحمد لله، عند امتلاك نقود أجنبية مثل الدولار، فإنها تعتبر زكاة إذا بلغت نصابها، وهو ما يعادل 595 جراما من الفضة. هناك طريقتان لإخراج الزكاة: إما من ن

الحمد لله، عند امتلاك نقود أجنبية مثل الدولار، فإنها تعتبر زكاة إذا بلغت نصابها، وهو ما يعادل 595 جراما من الفضة. هناك طريقتان لإخراج الزكاة: إما من نفس الدولارات، أو من خلال حساب قيمتها بالجنيهات.

إذا كنت تملك دولارات في البنك، فحساب الزكاة يجب أن يتم بناءً على سعر الصرف الحالي عند حولان الحول، وهو الوقت الذي يجب فيه إخراج الزكاة. في حالتك، إذا كان سعر صرف الدولار في السوق الموازية عند حولان الحول 50 جنيها، فينبغي إخراج الزكاة بهذا السعر.

من المهم مراعاة مصلحة الفقراء عند إخراج الزكاة. إذا كان سعر البنك أعلى من سعر السوق الموازية، فمن الأفضل اعتبار سعر البنك؛ لأن ذلك يخدم مصلحة الفقراء بشكل أفضل. ومع ذلك، يجب تجنب محاباة النفس، وإلا فإن إخراج الزكاة بالدولارات هو الخيار الأمثل.

في حالتك الخاصة، حيث حدث التعويم للجنيه قبل رمضان بخمسة أيام، فإن المعتبر هو سعر الصرف عند حولان الحول، وليس السعر السابق. لذلك، ينبغي حساب الزكاة على أساس سعر الصرف الحالي عند حولان الحول.

تذكر أن الوكيل في صرف الدولارات يجب أن يرضى للفقراء ما يرضاه لنفسه، وأن يختار ما هو أفضل لمصلحتهم. وفقًا لتعاليم القرآن الكريم، يجب الإنفاق من الطيبات التي كسبناها، وليس من الخبيث (البقرة: 267-268).

والله أعلم بالصواب.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات