- صاحب المنشور: منتصر المرابط
ملخص النقاش:
تناولت المناقشة أهمية التحول نحو الاقتصاد الأخضر والاستدامة البيئية كحل لاستعادة توازن النظام البيئي العالمي. بدأ النقاش بمشاركة سهيل بن شقرون، حيث شدد على أن الحفاظ على البيئة ليس خيارا بل واجبا أخلاقيا وضرورة حيوية للبقاء الإنساني. يؤكد أنه بينما تعتمد معظم السياسات الحالية على تحقيق أرباح قصيرة الأجل حتى لو أدى ذلك إلى تدمير البيئة، فإن الاستثمار في الطاقة الخضراء والاستدامة سيخلق مستقبلاً أكثر مرونة ومزدهراً.
رد الوزاني بن فضيل بطرح تساؤلات حول مدى ضرورة إعادة تعريف مفهوم التنمية الاقتصادية بالكامل أم بإمكاننا إيجاد حلوس وسط تعطي الأولوية للاستدامة دون الإضرار بالاقتصاد. هنا تدخل إبتهال القيرواني، مشيدة برؤية الوزاني ولكنها تشدد على الطبيعة الملحة للحالة البيئية الحالية والتي تتطلب تحولا فوريا وليس انتظارا لأرض وسط محتملة قد لا تحقق الغاية المنشودة وهي حفظ كوكبنا.
الكوهن بن زيدان يوافق أيضا على إبتهال القيرواني قائلاً إن اللحظة الحالية تتجاوز القدرة على الموازنة بين المصالح المختلفة وأن الوضع الدرامي الناجم عن تغير المناخ يتطلب إجراءات جذرية.
ثم انضم غازي المهنا ليقول إن الفرصة متاحة امام البلدان التي تتبني سياسات جديدة للدفاع عن البيئة للاستمتاع بميزة تنافسية على المدى الطويل. ويتفق معه جميلة بن زيدان، مفيدة بأن القطاعات مثل الزراعة المتجددة، المياه الذكية، والأبحاث في مجال الطاقة البديلة هي جزء لا يتجزأ من هذا التحول المهم.
وفي نهاية الحديث، أعادت توفيقة البارودي التأكيد على أن الوقت الحالي لا يسمح بالمجادلة بشأن التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية. ويجب اتخاذ قرارات جريئة وشاملة لما فيه خير الانسان والطبيعة عالميا.
وبهذه المناقشة، يُشدد جميع المشاركين على أن التحول نحو الاقتصاد الأخضر أصبح حاجة ملحة وأمر ضروري لمنع المزيد من الضرر الذي يلحق بالنظم البيئية العالمية.