وفق الحديث النبوي الشريف، هناك ثلاث حالات حيث ترفع فيها الدعوات ولا ترد، ومن ضمن تلك الحالات "الصائم حين يفطر". يسأل العديد حول توقيت هذه الفترة تحديدًا.
في الإسلام، يمكن فهم هذا الدليل بطريقتين متميزتين: الأولى تنظر إلى الفطرة من الناحية القانونية، أي عندما يدخل وقت الإفطار بدخول الغروب. أما الثانية فتفسّر الأمر بشكل حرفي، مما يعني أن فترة القبول تستمر حتى لو تأخر الشخص في تناول طعامه بعد آذان المغرب مباشرة.
وقد ذكر بعض العلماء مثل الكمال الدميري وابن علان أن مدلول "يفطر" هنا يشمل اللحظة التي يلي فيه الإنسان إفطاره بالفعل، سواء كانت مباشرة عقب الغروب أو لاحقًا. وبالتالي، فإنه ليس هناك شرط للتزام التوقيت المحكم للإفطار أولًا بأول بعد غروب الشمس كي تكون الدعوات مستجابة - فالنافذة الزمنية الواسعة مفتوحة، بحسب الشرح الأكثر شيوعًا لهذا النص.
ومهما يكن موعد البدء بالتفطر فعلياً، يبقى الاستمرار في الدعاء خلال فترة ما بعد الآن أمر مشجع ومقبول تماماً حسب تعاليم الدين الإسلامي. وفي النهاية، فقد أكدت عدّة مراجع شرعية بما في ذلك ابن علان أن قول الصلاة والدعاء بعد التفطن لأقصى مديح مناسب للغاية، وقد يكون أفضل بكثير إذا تم الجمع بين جميع الثلاثة اختيارات الموضحة سابقاً.