في المساجد خلال شهر رمضان المبارك، وبعد انتهاء صلاة التراويح والوتر، هناك عادة يقوم بها البعض وهي قول أذكار معينة. ومع ذلك، تصبح الأمور غامضة عندما يتم رفع الصوت أثناء القراءة. دعونا نوضح الأمر بناءً على النصيحة الشرعية التي قدمتها الفتاوى المذكورة سابقاً.
الأبيات التي تبدأ بـ "سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس..." هي جزء مشهور من الأذكار، حيث يُنقل أنها كانت تُقال بعد السلام من صلاة الوتر. ولكن، لم يكن رواية الرسول الكريم -صلَّى الله عليه وسلَّم- لهذه الأبيات بصوت عالٍ موجودة في المصادر المعتمدة.
أما بالنسبة لأجزاء أخرى مثل "جل في السموات بالعزة والجبروت"، فإن علماء الدين ليس لديهم علم بالأصول الشرعية التي تدعم إدراج هذه الكلمات ضمن الأذكار عقب صلاة الوتر.
وعلى الرغم من عدم وجود دلائل واضحة على العديد من الأذكار الأخرى المنتشرة، يمكن اعتبار الدعاء الذي يعبر عن طلب رضا الله واستغفاره عاملاً مشتركاً بين المسلمين. وهذا مدعوم بدلالة الحديث النبوي الشريف الذي أكد أهمية الاستغفار بعد الصلاة.
وفي النهاية، من الجدير بالتنويه أن أهم قاعدة يجب مراعاتها هي احترام آداب التعبد وإظهار الرعاية أثناء الخطبة والصلاة. لذا، ينصح بأن تُقرأ جميع الأذكار بشكل هادئ ومختلف عن مستوى صوت القراءة العادية وليس بطريقة عالية جداً قد تزعج الآخرين وتشتت التركيز أثناء العبادة المشتركة.