يمكنك الاستثمار في "السندات" في البنوك الإسلامية بشرط أن تكون مصممة على نموذج مشروع مثل صكوك المضاربة أو صكوك التأجير. توضح الفتوى أنه بالإمكان استخدام هاتين الوسيلتين المالية بشكل شرعي.
وفقًا لقرار المجلس الأعلى للفتوى والفقه الإسلامي، هناك عدة معايير يجب اتباعها عندما يتعلق الأمر بصكوك المقارضة وصكوك الاستثمار:
- صكوك المقارضة: هي نوع من أنواع التمويل التي تعتمد على تجزئة رأس مال المضاربة عبر إصدار صكوك الملكية، والتي تحدد نسبة مساهمة كل فرد. ومن الجدير بالذكر أنه لا يجوز تحديد ربح ثابت في عقد صكوك المقاربة؛ بدلاً من ذلك، يجب تقسيم الربح حسب اتفاق الطرفين.
- صكوك التأجير: تُستخدم هذه الصكوك كوسيلة لاستثمار الأموال في مجال تأجير الأصل واستخدامه بطرق مختلفة. ويمكن أيضًا توجيه عائدات هذا النوع من العقود نحو دعم توسيع أعمال مؤسسة أو شركة.
من منظور زكوي، عند اختيار أحد هذين النمطين للاستثمار:
- المضاربة: يخضع رأس المال المكتسب وكذلك أي أرباح له للحكم الزكي الواجب بمجرد مرور عام واحد منذ اكتسابه.
- تأجير المنتهى بالتملك: الزكاة هنا ترتبط بالعوائد المحصلة من عملية التأجر فقط، وليست متعلقة بالأصول المؤجرة ذاتها.
كما تمت الموافقة على قيام المؤسسات المالية بإعداد وتحويل الزكاة نيابة عن عملائها طالما كانوا مخوّلين بذلك ضمن النظام الداخلي للشركة أو موافقتها الرسمية.
وفي حالة البيع المبكر للسندات قبل حلول الموعد الطبيعي للإعلان عنها، ينصح بأن يستمر التعامل بنفس النهج السابق حتى تستوفى مدتها الكاملة. وفي حال وجود اختلاف فيما يتعلق بحجم المكاسب المحتملة أثناء تلك الفترة، تبقى مسؤوليتك الوحيدة تتمثل في دفعshare of the proft كما حدده الاتفاق الأصلي الخاص بكل صفقة على حدة.
في النهاية، تقدم الفقرة التالية بعض النصائح العملية والاسترشادات العامة لمساعدتك باتخاذ قرار مستنير بشأن كيفية التصرف مالياً بما يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي:
"إذا قررت وضع أموالك داخل سلسلة طويلة لهذه الأنواع من المنتجات المالية المطابقة للقوانين الدولية للعقود المالية الإسلامية المعتمدة حديثاً والتي تحمل اسم 'السندات' المصدرة بواسطة بنوك عالمية متنوعة المنشأة بغرض تحقيق مكاسب اقتصادية خالصة وغير مرتبطة بأهداف اجتماعية أخرى... احذر! فأنت تواجه الآن امتحانا روحانيّا صعب الاختيار بين سعيك الشخصي لتحقيق مكاسب مادية وبين اختيارات الآخرين الذين ربما لديهم دوافع مختلفة."
