بعد عملية الإجهاض، قد تواجه النساء العديد من التغيرات الجسدية والنفسية بسبب الاختلال المؤقت في هرمونات الجسم. واحدة من أهم هذه العلامات هي عودة دورتكِ الشهرية واستئناف عملية التبويض. إليك نظرة عامة مفصلة حول ما يمكن توقعه وكيف يعمل جسم المرأة خلال هذا الوقت الحساس.
عادةً، يستغرق الأمر حوالي ست إلى ثماني أسابيع حتى تستقر مستويات الهرمون وتعود دورتك الشهرية الطبيعية، لكن هذا الزمن مختلف لكل شخص وقد يختلف أيضًا بناءً على نوع الإجهاض ووضع الصحة العامة للمرأة. بمجرد استقرار الأمور مرة أخرى، سيبدأ الجسم بإنتاج البويضات بشكل دوري، وهذا معروف بالتبويض.
يمكن تحديد وقت التبويض عبر عدة طرق مثل تتبع درجة حرارة الجسم القاعدية التي ترتفع قليلاً عند حدوث التبويض، أو استخدام اختبارات التبويض المنزلية التي تقيس كميات LH في البول والتي ترتفع قبل يوم واحد من إطلاق البويضة. بالإضافة إلى ذلك، قد تشهدين زيادة طفيفة في إنتاج المخاط الرحمي والذي يكون أكثر سائلًا ونعومة أثناء فترة التبويض.
قد تكون هناك بعض الأعراض الأخرى المرتبطة بفترة التبويض بما فيها الشعور بالانتفاخ الخفيف والإفرازات المهبلية الواضحة والسائلة. ومع ذلك، تجدر الإشارة أنه حتى لو لم يحدث حمل نتيجة للتبويض الأول بعد الإجهاض، فإن الغالبية العظمى من النساء سوف يعودن إلى دوراتهن المنتظمة ويصبح لديهن القدرة مرة أخرى لإحداث الحمل لاحقاً.
تذكر دائماً أنه إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن حالتك الصحية فيما يتعلق بالإجهاض أو عملية الشفاء العامّة، فاستشيري طبيبك للحصول على المشورة المناسبة والدعم اللازم.