النوم هو حالة طبيعية تحدث بشكل متكرر أثناء الليل لجميع كائنات الأرض الواعية، بما في ذلك البشر. إنها مرحلة أساسية للحفاظ على الصحة البدنية والعقلية للفرد. يعتبر الجسم خلال هذه الفترة في حالة راحة عميقة، مما يسمح له بإصلاح الأنسجة وإعادة شحن الطاقة واستيعاب المعرفة المكتسبة حديثاً. يعد نوم الجودة أحد العوامل الحاسمة التي تساهم في تعزيز الصحة العامة وتحسين الأداء اليومي.
تتنوع مراحل النوم إلى عدة مراحل رئيسية؛ تبدأ بالمراحل الخفيفة ثم الانتقال التدريجي نحو العمق حتى الوصول إلى النوم العميق. عادة ما يستمر دورة كاملة للنوم حوالي 90 دقيقة وتتكون عادةً من 4 - 6 دورات لكل ليلة. وفي الوقت نفسه، هناك نوع آخر من النوم يعرف بالنوم السريع أو حركة العين السريعة، والذي يحدث فيه أحلام كثيرة ويعتبر مرحلة مهمة جدا لصحة الدماغ وصيانة الوظائف الإدراكية.
تقدر منظمة الصحة العالمية أن الشخص يحتاج بين سبع وثماني ساعات يومياً للاسترخاء والنوم الصحي لتحقيق ذروة الأداء العقلي والجسدي. ومع ذلك، فإن الكميات الفعلية قد تتغير بناءً على العمر والحالة الصحية الشخصية وغيرها من المتغيرات الفردية. عندما يتم تقليل وقت الراحة الطبيعي، يمكن ملاحظة العديد من التأثيرات الضارة مثل زيادة الاحتمالية للإصابة بالأمراض المزمنة وضعف التركيز والتدهور المعرفي العام.
ومن هنا نرى أن إدارة النظام الغذائي المنتظم وممارسة الرياضة المناسبة بالإضافة إلى ضبط الروتين الليلي لتوفير بيئة نوم هادئة وخالية من الانقطاعات الإلكترونية عوامل حاسمة تؤثر بالإيجاب على كمية وجودة النوم الخاصة بك. لذلك، ينبغي النظر دائمًا لأوقات الاستراحة كجزء حيوي ومتكامل مع نمط حياة صحٍّ وسليم بغض النظر عن جدول الأعمال المرتفع والمهام العديدة الواجب القيام بها طوال اليوم.