• صاحب المنشور: عاشق العلم
  
  ملخص النقاش:
  مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية وتزايد حدّة الظواهر الجوية المتطرفة مثل الفيضانات والحرائق والجفاف، أصبح واضحاً أننا نواجه أزمة مناخية غير مسبوقة. هذه الأزمة ليست مجرد قضية بيئية؛ بل هي تحدٍ اجتماعي واقتصادي كبير يهدد مستقبل حياة الإنسان على هذا الكوكب. إن التحول نحو استخدام مصادر طاقة متجددة مثل الرياح والشمس والماء والموارد الأخرى الطبيعية هو الحل الأمثل لتخفيف هذه الآثار الضارة والتوجه نحو نظام أكثر استدامة واستقرارا.

نبذة تاريخية ومؤشرات حديثة حول تغير المناخ

لقد شهد القرن الماضي زيادة كبيرة في متوسط درجة الحرارة العالمية بسبب انبعاث غازات الدفيئة الناتجة أساسًا عن الوقود الأحفوري (الفحم، النفط، الغاز). وفقًا للمكتب الوطني الأمريكي للأرصاد الجوية، فإن الأعوام الثمانية الأخيرة كانت الأكثر دفئًا منذ بداية تسجيل البيانات عام 1880، مع العلم بأن عام 2020 قد تصدر القائمة كأكثر أعوامها سخونة حتى الآن. كما سجلت منظمة الصحة العالمية تضاعف معدلات الوفاة المرتبطة بالحرارة خلال العقود القليلة الماضية نتيجة لذلك الوضع. وبالتالي، يتطلب الاستجابة الفعالة لهذا الخطر اتخاذ إجراءات فورية وقرارات جريئة لتحقيق هدف الحد من الاحترار العالمي بمعدل أقل بكثير مما يحدث حاليا - أي تحت الدرجة الواحدة فوق نطاق ما قبل الصناعة.

دور الطاقة المتجددة في حل أزمة المناخ

إن الاعتماد الكبير الحالي على أنواع الوقود التقليدية غير المستدامة يساهم بشكل رئيسي في تفاقم المشكلة البيئية. لكن البديل المقترح يكمن فيما توفره لنا تكنولوجيا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرهما الكثير والتي تتميز بعدم خروجها بخطورة جراء عملية الإنتاج عليها وعلى البيئة أيضًا إضافة لما تنتجه من كفاءات عالية مقارنة بالمصادر القديمة التي عفا عليها الزمان وأصبحت تشكل عبئًا اقتصاديًا ضخمًا وكابوسًا بيئيًا خانقًا ويضر بصحتنا وصحة أبنائنا الذين هم ورثتنا الوحيدة لهذه الأرض المباركة وهذا العصر العظيم. ومن هنا تأتي أهمية تعزيز السياسات المحفزة للاستثمار في مجال البحث والابتكار الخاص بتلك الطاقات الجديدة والنظر إليها باعتبارها فرصة ذهبية لتعزيز الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة بالإضافة لمساهمتها المؤكدة بحماية محيطنا وثروتنا الطبيعية ثمينة جدًّا ولا نقارب تحصيل ذلك إلا باتباع نهج شامل يشرك المجتمع الدولي بأكمله ويلزم جميع دول العالم سواءً تلك المتقدمة أو نامية لدفع عجلة العمل ضد التصحر والإسراع بحلول مبتكرة مطلوبة ماسة اليوم وغدا أكثر! إذ لم يعد أمام البشرية خيار آخر سوى مواجهة التغير المناخي بشجاعة وإيجابية باستخدام وسائل فعالة وآمنة للبيئة وللمستقبل أيضاً بإذن الله عز وجل الذي وهبنا هذه الدنيا الجميلة ولابد وأن نحافظ عليها لأجيال لاحقة قادرة بسواعد شباب بعزم وشغف بالتغيير الذكي والمعقول والذي يستند لعوامل علمية مدروسة جيدا ضمن دراسات معمقة ومتكاملة الشروط الشرعية والقانون الدولية المساند لها كذلك حققا بذلك توازن حضاري كامل بين مختلف الأبعاد الإنسانية المختلفة منها رفاهيتها الصحية والسلوكية وفي ذات الوقت تحسين قدرتها البدنية المعيشية جنبا الى جنبا .

وفي النهاية دعوتي لكل مسؤول وكل فرد بالمشاركة بنشاط واسع النطاق لإحداث تغيير حقيقي يديم سعادة أيام حياتهم ويسعد أيام ذريتهم أيضا مهما بلغ مدى توسيع رقعة التأثير داخل حدود نفوذهم الصغيرة نسبيا ولكنه بالفعل له تأثير ساحر عالميا حيث إنه يجسد قيمة عظيمة لدى المواطن بأنه صاحب الرأي المؤثر الرزين المعتمد عليه عند تحديد مصائر أمته عبر قرون طويلة تمتد جذورها لحاضر مشرق مستقبلا قد يحقق به جامعا كل آمال الناس بغض النظر عن اختلاط ألوانهم وعدم تجانس عقائدهم لأن الحياة واحدة وليست أشكال متنوعة....

(هذا