مرض النقرس هو حالة صحية مزمنة تتسبب فيها زيادة مستويات حمض اليوريك في الدم، مما يؤدي إلى التهاب وتورم بالمفاصل. النظام الغذائي يلعب دورا هاما في إدارة هذا المرض، لذلك يعتبر فهم ما يمكن تناوله وما ينبغي تجنبه أمراً حاسماً.
في البداية، من الضروري الحد من تناول الطعام الغني بالبروتينات الحيوانية مثل اللحوم الحمراء والدواجن والكبد لأنه يحتوي على نسبة عالية من البيورين الذي يتم تحويله إلى حمض اليوريك في الجسم. بدلاً منها، يمكنك التركيز على البروتينات النباتية البديلة، كالعدس والفاصولياء والمكسرات والبذور. هذه الخيارات غنية بالألياف والبروتين ولكنها تحتوي على كميات أقل بكثير من البيورين مقارنة بمصدر اللحوم.
بالإضافة إلى ذلك، يُشدد أيضاً على تقليل استهلاك المشروبات التي تحتوي على السكر الفائق بما فيها الصودا والعصائر المحلاة بشكل كبير؛ لأن الجلوكوز الزائد قد يعزز إنتاج حمض اليوريك أيضا. اختيار الماء والشاي العشبي وعصير الفاكهة غير المحلى سيكون خياراً أكثر فائدة وأماناً.
كما تلعب الدهون دور مهم جداً، خاصة تلك ذات الأصل النباتي مثل زيت الزيتون والأفوكادو والتي تعتبر عناصر أساسية للنظام الغذائي القليل من البيورين والنقي من لحم الدجاج بدون الجلد والخضروات الورقية الخضراء الطازجة كلها جزء حيوي من خطة طعام متوازنة لمرضى النقرس. بالإضافة إلى ذلك، فإن اتباع نظام غذائي قليل الأملاح يساعد كثيرا في تخفيف الأعراض المرتبطة بهذا المرض. أخيرا وليس آخرا، دائما استشر طبيبك قبل إجراء أي تغييرات كبيرة على نظامك الغذائي للتأكد من أنها تناسب حالتك الخاصة.