النجاسة، حسب التعريف الدقيق للشريعة الإسلامية، تقسم إلى نوعين رئيسيين: النجاسة العينية والنقيصة الحكمية. تشمل الأمثلة على النجاسة العينية البول، الدم، لعاب الكلاب، والخمر بناءً على رأي العديد من علماء الدين. هذه النجاسات لا يمكن تنظيفها بغسلها بالماء بشكل بسيط؛ فهي تحتاج لتغيير طبيعة المادة نفسها ليحدث التطهير.
بالانتقال إلى النجاسة الحكمية، والتي تتضمن الأشياء غير النجسة الأصلية التي اصطدمت بمصدر نجس كالجلود الطاهرة التي لامست البول مثلاً. يتم تنظيف هذه الأنواع باستخدام الماء لغسلها تماماً والتخلص من آثار النجاسة سواء كان ذلك ببقايا لون أو رائحة أو مذاق.
ومن حيث الدرجة التصاعدية للنجاسة، هناك ثلاث مستويات رئيسية: خفيف، متوسط وغليظ. بالنسبة للأرض والبلاط، يجب ازالة أي أجسام صلبة أولاً ومن ثم رش الماء فوق المكان المصاب بالنظر لبول الأطفال الذكور بينما يلزم غسل مساحة نفس المنطقة الخاصة ببراز النساء والصبيان الآخرون. اما اللباس والأواني والمناشف فعند تعرضها لنوع آخر من النجاسات فلابد من استخدام المنظفات وإعادة نظافة تلك المواد بشكل شامل حتى تختفي جميع علاماتها الظاهرة وظلالها المستترة أيضا داخل نسيج القماش وغيرها مما يعتري ظهور أثرايتها عليه لاحقا. وليس آخر الأمر إلا الماء نفسه والذي ينبغي تنقية محتواه قدر استطاعتهم بإضافة كميات كبيرة منه لإزالة كافة آثار الوحل مما حوله فقد يحدث بذلك تغيير لطابع فضلاته الاصيلة او ربما اقتلاع جزء منها بصورة مستقلة عنه كذلك باستعمال وسائل محلية متوافرة بجوار مكان وقوع الحدث المؤدي لذلك الوضع الحالي للموقع المعني بالحفظ مرة اخيرة والحفاظ علي سلامته وعدم المساس بشرعية العقيدة الاسلاميه وعاداتها الحميده اليوما وفي اي عصر مررت به منذ القدم وخلفائه المقربين منهم خاصة وان دين المسلمين مبني اساسا علي حفظ النفس البشرية وتحريم الاعتداء والجور عليها مهما كانت درجة خطورة الامور المطروحة امام ناظريه .
المراجع المعتمدة: "الشرح الممتع" للسعدي, موسوعة الفقه الإسلامي", كتاب الزحيلي:"الفقه الإسلامي وأدلته".
