إذا كنت قد اشتريت أسهمًا بنية المضاربة فيها منذ ثلاث سنوات، ولم تتمكن من بيعها حتى الآن بسبب عدم تحقيق الربح، فإن هذه الأسهم تعتبر عروض تجارة، وبالتالي تجب فيها الزكاة كل عام. يجب عليك النظر إلى قيمة الأسهم عند حولان الحول، ثم إخراج ربع العشر (2.5%) منها، سواء كانت القيمة أقل أو أكثر من قيمة الشراء.
إذا لم يكن لديك نقود كافية لإخراج الزكاة، يمكنك الانتظار حتى تبيع الأسهم، ثم إخراج الزكاة من قيمتها. وقد أجابت اللجنة الدائمة على سؤال مشابه حول الأسهم العقارية، حيث أكدت أن الأسهم من عروض التجارة، وتجب الزكاة فيها، وتقدر قيمتها كل عام دون النظر إلى قيمة الشراء.
أما بالنسبة لزكاة الأسهم، فهي تعتمد على القيمة السوقية، وليس القيمة الرسمية للسهم. فإذا كانت قيمة السهم عند الشراء ألف ريال، ثم ارتفعت إلى ألفين ريال عند وجوب الزكاة، فإن الزكاة ستكون على ألفين ريال.
وحول الأسهم هو حول النقود التي اشتريت بها الأسهم. إذا كانت النقود نصابًا (أي ما يعادل 595 جرامًا من الفضة)، فإن الحول يبدأ من شهر رمضان. أما إذا كانت النقود لا تساوي نصابًا، فإن الحول يبدأ من حيث بلغت قيمة الأسهم نصابًا.
في حالتك، يجب عليك إخراج زكاة الأسهم كل عام منذ شرائها، حتى لو لم تبيعها بعد. وإذا لم تكن قد أخرجت الزكاة في السنوات الماضية، فيجب عليك إخراجها الآن من قيمة الأسهم بعد بيعها.
والله أعلم بالصواب.