تعتبر عملية تحديد النوع الجنيني أحد المواضيع التي تثير فضول العديد من الأزواج بعد الإخصاب. هذا القرار ليس فقط دليلاً نفسيّاً للعائلة المتوقعة ولكنه أيضا يوفر معلومات هامة للرعاية الصحية قبل الولادة. هناك عدة طرق يمكن استخدامها لهذه الغاية، كل منها تتطلب فهم معين لعملية الحمل والتطور الجنيني.
أحد الطرق الأكثر شيوعًا هو الاختبار الوراثي غير غازي (NIPT). هذه التقنية تستخدم عينة دم الأم لتحليل الحمض النووي الفائت من الطفل. عندما يتم إطلاق الخلايا الزائدة من المشيمة، قد تحتوي على بعض المواد الجينية الخاصة بالجنين والتي يمكن اكتشافها عبر التحليل. هذا النوع من الاختبارات متاح بشكل عام بحوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد اختبار الدم الأولي، وهو عادة ما يكون أكثر دقة بكثير من التصوير بالموجات فوق الصوتية التقليدية.
التصوير بالموجات فوق الصوتية، المعروف أيضًا باسم الموجات فوق الصوتية، هو طريقة أخرى شائعة لتخمين جنس الجنين خلال فترة الحمل المبكرة. ولكن، الدقة هنا تعتمد كثيراً على مرحلة الحمل وأسلوب التشغيل. عادةً، يُمكن رؤية الأعضاء التناسلية للطفل - وهي المؤشر الرئيسي للجنس - حوالي الـ18 إلى 20 أسبوعا من الحمل عند القيام بتحليل شامل. ومع ذلك، حتى في تلك الفترة، هناك نسبة صغيرة من الأطفال الذين لا تظهر لديهم الأعضاء التناسلية الواضح بسبب وضعيتها داخل الرحم.
بالإضافة لذلك، يوجد اختبار تحليل سائل الحبل السري والذي يستخدم عادة لأسباب طبية وليس للتخمينات الشخصية. هذا الاختبار يتضمن أخذ عينة من سائل الحبل السري للحصول على عينات من خلايا الجنين للتحليل الوراثي الشامل. لكن يجب التنويه أنه إجراء طبي يحتاج لإشراف محترف ويجب عدم استخدامه إلا للأغراض الطبية الضرورية.
في المجمل، بينما توفر جميع هذه الطرق نظرة أولية حول جنس الجنين، فإن الاستنتاج النهائي لن يأتي إلا بعد ولادته. العملية برمتها هي جزء مثير وجزء مهم جداً من رحلة الحمل التي تشكل حياة جديدة مليئة بالأمل والأحلام المستقبلية.