لا حرج في الصلاة في الأماكن والأبنية المرتفعة عن الكعبة، سواء كانت على سطح المسجد الحرام أو جبل أبي قبيس أو في الأدوار العليا للأبراج المحيطة به. يعبر الفقهاء عن هذه المسألة بالصلاة إلى هواء الكعبة، حيث يعتبر المصلي مستقبلاً لهواء الكعبة، وهو تابع للقرار.
يؤكد هذا الحكم الشرعي ما ذكره النووي رحمه الله في "المجموع" (3/ 198)، حيث قال: "لو وقف على أبي قبيس، أو غيره من المواضع العالية على الكعبة، بقربها: صحت صلاته، بلا خلاف؛ لأنه يعد مستقبلا". كما يؤكد البهوتي رحمه الله في "كشاف القناع" (1/ 300) على صحة الصلاة إلى هواء الكعبة حتى لو كانت على جبل يخرج عن مسامتة بنيانها.
وبناءً على ذلك، فلا حرج في الصلاة في الأماكن المرتفعة عن الكعبة، سواء كانت في طائرة أو أي مكان آخر، طالما أن المصلي مستقبل لهواء الكعبة. والله أعلم.