تعتبر مشكلة تأخر الحمل تحدياً شائعاً للعديد من الأزواج، وقد يعود ذلك لأسباب متعددة منها أمراض الذكور الجنسية مثل دوالي الخصية. هذه الحالة تتمثل في توسع الشرايين والتجمع الدموي داخل كيس الصفن والذي يمكن أن يؤثر سلباً على وظائف الخصيتين وبالتالي يقلل من فرص الإنجاب.
دوالي الخصية غالباً ما تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الخصيتين مما قد يساهم في خفض إنتاج الحيوانات المنوية وجودتها. بالإضافة إلى ذلك، فإن الضغط الزائد الذي تحدثه الدواليب المتوسعة قد يحد أيضاً من تدفق الدم بشكل صحيح إلى الخلايا المنتجة للحيوانات المنوية. كل هذا بالتالي يمكن أن يؤدي إلى ضعف حركة الحيوانات المنوية وأعدادها وانخفاض قدرتها الحركية، وهي عوامل ضرورية للإخصاب الناجح.
بالرغم من عدم كون دوالي الخصية سبباً مباشراً لتأخر الحمل دائماً، إلا أنها تعتبر أحد العوامل التي تحتاج إلى الاعتبار عند دراسة حالات الإنجاب الفاشلة للأزواج. عندما يُشخص زوج مصاب بدوالي الخصية، فمن المهم العمل مع الطبيب لإيجاد العلاج المناسب سواء كان دوائياً أو جراحياً لمعالجة المشكلة وزيادة احتمالية نجاح محاولة الحمل مستقبلاً.
في النهاية، بينما تلعب العديد من العوامل المختلفة دورًا في تحديد الصحة الإنجابية للأزواج، فهم الآن أكثر وعياً بالروابط بين دوالي الخصية وتقدم العمر والعادات الصحية الأخرى وكيف يمكن لهذه المسائل مجتمعة التأثير على فرصة حدوث حمل ناجح.
