يتكون البراز من بقايا الطعام غير المهضومَة التي تمر عبر مسار هضمي معقد داخل جسم الإنسان. هذه العملية تبدأ بتناول الطعام وتهضيمه بداية من فمك وحتى الوصول لأمعائك الدقيقة حيث تتم معظم عمليات الهضم والحصول على العناصر الغذائية الضرورية لجسدك. بعد ذلك، ينتقل ما تبقى من مكونات الأكل نحو القولون (الأمعاء الغليظة). هنا يحدث الامتصاص النهائي للماء والمعادن الأخرى، كما تساهم بعض الجراثيم المعوية في هذا الحقن أيضًا بإنتاج مادة مخاطية تحافظ على رطوبة وسلاسة مرور البراز أثناء مروره.
تشمل المواد الرئيسية الواردة في البراز المياه والتي قد تتراوح نسبتها بحسب النظام الغذائي للشخص وحالة صحته؛ بالإضافة لذلك تحتوي كذلك على بكتيريا حية ومنذرة، وخلايا ميتة من بطانات الأمعاء، والألياف والدسم والأملاح وملحقات صغيرة من بروتينات الطعام، فضلاً عن المخاط الذي يفرزه جدار الأمعاء بغرض التشحيم والتقديم المبسط للبراز خلال مرحلتيه الأخيرة وهو المستقيم والشرج.
عموماً فإن اللون الأكثر شيوعاً بالنسبة للبراز لدى البشر هو اللون بني ولكنه قد يتغير بناءً على العديد من المؤثرات الخارجية الداخلية بما فيها الأنواع المتنوعة للأغذية والدواء المستخدم وكذلك سرعة حركة محتويات الأمعاء ونظراً لنطاق واسع لهذه الاختلافات فقد يكون لديك براز أخضر نتيجة كثرة استهلاك الخضروات الورقية الداكنة كالسبانخ والسلق مثلاً، ويمكن أيضاً رؤية ظلال صفراء فعند انخفاض إنتاج الصفراء أو ارتفاع نسبة الزيوت بدافع اضطراب امتصاص المواد المغذية كالشائع بمراضٍ متعلقة بالتليف الكيسي وسوء الامتصاص، ومع ذلك فقد يبدو أكثر سوداوية إذا تعرض جسمك لإصابات تنزف مقرنة بالمعدة والقرحة الناجمة عنها واستخدام المكملات الحديدية وغيرها من العقاقير ذات التصبغ السوداني المحتمَل بينما يعد ظهور الدم فى الثنية الطرفية علامة حمراء تومئ بأنه ماراثون محتدم حول صراع الصحة والإصابة.
تجدر الإشارة أنه ليس كل تغييرات اللون تدلل بخطر بل يرجع السبب غالبياته للحالات المؤقتة المرتبطة بالنظام غذائي مصاحبٌ لعادات نمط الحياة اليومية لكن مطلوب الانتباه وانتقاء وقت زيارة طبيبك إذا تطورت الأعراض أو احتواها أمر مزمن جديد فيما سبق ذُكر سابقاً بالتأكيد عليك إجراء مكالمة هاتفية لطبية لاستشارات أولية بشأن تلك الظروف الصحية المنفردة للغاية.