فقر دم الصفائح، المعروف أيضًا باسم ثرومبوسيتوبينيا، يمكن أن يحدث أثناء الحمل نتيجة لانخفاض عدد الصفائح الدموية تحت المستويات الطبيعية. هذا الحالة قد تتطلب تدخل طبي لضمان سلامة الأم والطفل. إليك نظرة عامة حول إدارة هذه المشكلة الصحية خلال فترة الحمل.
يعود سبب فقر دم الصفائح غالبًا إلى عوامل مثل الالتهابات الفيروسية، استخدام بعض الأدوية، أو حالات طبية معينة. عندما تواجه المرأة الحامل هذه الحالة، فإن الرعاية الطبية ضرورية لتقييم مدى خطورة الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة.
في البداية، سيقوم الطبيب بتحديد مستوى الصفائح الدموية لديك وتاريخك الصحي بشكل عام. إذا كانت مستويات الصفائح الدموية منخفضة جدًا - أقل من خمسين ألف لكل ميكرولتر، فقد تحتاج إلى دخول المستشفى للمراقبة والعلاج الفوري. العلاج يعتمد على شدة حالة الفقر الدموي وعوامل أخرى ذات صلة بصحتك العامة وحالة جنينك.
العلاجات المتاحة تشمل المحلول الوريدي لمنع النزيف وزيادة حجم الدم، وكذلك العناية الدقيقة بحفاظ على نظام غذائي متوازن غني بالمواد المغذية الضرورية للصحة الجيدة لك ولجنينك. قد يتم وصف مكملات حمض الفوليك والأطعمة الغنية بهذه المكملات الغذائية مثل الخضروات الورقية والفواكه الحمضية والحبوب الكاملة.
إذا استمرت مشاكل الصفائح الدموية حتى بعد الولادة المبكرة، قد يتم النظر في نقل خلايا جذعية عبر عملية تسمى "نقل نخاع العظم". يستخدم هذا النوع من العلاجات عادةً كحل أخير لأكثر حالات فقر دم الصفائح حدة والتي لم تستجب للعلاجات الأخرى.
من المهم جداً التواصل المفتوح وصريح مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك بشأن أي تغييرات تشعر بها فيما يتعلق بصحتك أو صحة طفلك أثناء الحمل وأثناء مرحلة ما بعد الولادة. بإتباع توصياتهم والتزامك بخطة العلاج الموضوعة لك، يمكنك تقليل فرص المضاعفات وتحقيق نتائج صحية إيجابية لكما خلال هذه الفترة الحرجة.
