إرشادات لصلاة المُصاب بحالة حرجة: توجيهات شرعية لدورس المياه والجروح

العزيزة التي تواجه حساسية جلدية شديدة تستوجب تجنب الماء، سنقدم لك يا عزيزتي توضيحاً مفصلاً حول كيفية أداء الصلاة وفق الأحكام الإسلامية. أولاً، نتضرع إ

العزيزة التي تواجه حساسية جلدية شديدة تستوجب تجنب الماء، سنقدم لك يا عزيزتي توضيحاً مفصلاً حول كيفية أداء الصلاة وفق الأحكام الإسلامية. أولاً، نتضرع إلى خالقنا سبحانه وتعالى أن يرزقك الصحة والعافية.

وفقاً للمفتين الإسلاميين، بما أن استخدام الماء يؤدي إلى تفاقم حالتك الصحية بشكل كبير ويسبب نزيف الدم وإلحاق الضرر بجسدك، يُعفى الشخص المصاب بهذا النوع من الظروف من شرط الوضوء والغسل واستخدام الماء للتطهير. وهو حكم مستمدٍ من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. حيث يقول الحق عز وجل في سورة التوبة الآية 91: "فاتقوا الله ما استطعتم"، وقوله أيضاً في سورة الحجرات الآية 7: "وما جعل عليكم في الدين من حرج".

إذاً، عند وجود حاجز طبي كالضماد الطبي (اللصاق) لمنع التهاب المناطق المصابة، فلا يلزم لمس هذا اللصاق أثناء عملية التيمم، إذ يحرم القانون الفقهي مسح الوجه والأيدي فوق الحواجز الخارجية. استناداً لذلك، يمكنك التعبد وصلاة ركعات صلاتك بدون أي تغيير على الوضع الحالي، مما يعني عدم ضرورة رفع أو إزالة الضماد لتطبيق سنة التيمم التقليدية.

وقد أكدت هيئة الإفتاء السعودية على هذه القضية حين أجابت لسؤال مشابه: "بالنسبة لطريقي الوصول لطهرة قبل البدء بصلاة فريضة اليومية، يجب عليّ كمُسنَّن الإسلام القيام بذلك عبر الماء لو كانت الحالات تسمح؛ لكن إن عجز المرء لأسباب صحية كهذه الحالة الخاصة بكِ أو غياب مصادر مياه بيضاء مطلقًا داخل نطاق محيطك المكاني، فتعد صلاة تلك الأوقات فرضٌ لازمٌ دينياً ولكن تحت ظلال ظروف خاصة وتحت اسم 'مستحق الطهوْرَين' كما يعرف ضمن علم الفقه." واضافت الهيئة:"رأينا رأيًا مشترك بين معظم فقهاء المسلمين بأنه يمكن اجتناب عمليات تنفيذ وشروط التنظيف والتأكد وضمان حالات نقاوة النفس الإنسانية والصفح عنها تمامًا كون الأمر خارج سيطرة الإنسان نفسه بمطلق المقاييس والمعايير."

وفي النهاية، الدعوات بأن يعافيك المولى من كل سوء وأن ترجع إليكي الصحّة قريبًا بعون ربي العزيز!


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات