وفاة الجنين أثناء فترة الحمل المبكرة، والتي غالباً ما تحدث حتى قبل وصول الأم إلى عيادتها للفحص الروتيني، يمكن أن تكون غير واضحة في بعض الأحيان بسبب طبيعة الأعراض التي قد تتشابه مع تلك المرتبطة بالمشاكل الصحية الشائعة الأخرى خلال هذه الفترة. ومع ذلك، هناك مجموعة من العلامات والأعراض التي تستدعي الرعاية الطبية الفورية إذا ظهرت بشكل متزامن أو مستقلة.
أولاً، نزيف مهبلي بدون سبب واضح يعد أحد أكثر المؤشرات شيوعاً. هذا النزيف قد يأتي كقطرات بسيطة أو كميات أكبر وقد يحدث في بداية الحمل أو طوال مدته. ثانياً، الألم البطني الحاد والمستمر، خاصة عندما يرتبط بنزيف مهبلي. ألم الظهر أيضا قد يشير إلى وجود خطورة محتملة.
ثالثاً، الغياب الجزئي أو التام لأعراض الحمل مثل القيء الصباحي والتعب الشديد والتغييرات في الصدر والخصر. رابعاً، الشعور بتباطؤ نبضات قلب الطفل - وهو أمر يتم اكتشافه عادة عبر فحوص الموجات فوق الصوتية المنتظمة - أو عدم القدرة على تحديد موقع القلب باستخدام تكنولوجيا التصوير بالموجات فوق الصوتية بعد مرور أسبوعين تقريباً من الموعد المتوقع للحمل.
أخيراً، إن استمرار الحمى والسعال المستمر وحالات فقدان الوزن المفاجئة كلها تعتبر مؤشرات مهمة يجب الانتباه لها. ولكن يُشدد هنا أنه ليس جميع هذه الأعراض تعني بالتأكيد حدوث موت جنيني؛ فهي تشير فقط إلى احتمال وجود مشكلة صحية تحتاج لتقييم الطبيب المحترف. لذلك، عند ظهور أي منها، يجب التواصل مع مقدم الرعاية الصحية فورياً لاتخاذ الإجراء المناسب.