الحمد لله، وفقكم الله لتقديم عمرة مباركة! بالنسبة لحالتكم الخاصة حيث أخذت كمية صغيرة جدا من الجلد المشقق من إحدى شفتيك بعد إنجاز السعي ولكن قبيل حلق الشعر الذي اعتقدتم بأنه يمكن القيام به ضمن حالات التحلل المختلفة - سواء كان ذلك بالحلاقة أو القص أو التقليم - فنحن هنا لنوضح الأمور بدقة.
أولاً، يجب العلم بأن عملية التحلل خلال مناسك العمرة تتم عبر الحلق أو تقصير الشعر تحديداً، وليس بتقليم الأظافر أو نزع القليل من الجلد. هذه الخطوات هي أساس واجبات العمرة الثلاثة حسب الشريعة الإسلامية حسب حديث الرسول الكريم "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ".
ثانياً، هناك فرق بين المحظورات أثناء فترة الإحرام وبين الأعراف المتعلقة بممارسة الشعائر الأخرى مثل الذبح قربانا. فالقص المؤقت للأظافر مثلاً يعد محظوراً خلال الإحرام إلا إن تم ذلك عن طريق الخطأ أو سهواً حيث ليس هناك أي عقوبات مرتبطة بذلك. ومع ذلك، فإن الحيطة والإجراءات الوقائية ضرورية دائما لمنع حدوث تلك الانتهاكات.
أما الأمر الثالث فهو متعلق بإزالة كميات قليلة من البشرة البشرية والتي ليست محظورة ضمن طقوس الحج أو العمرة. فهذا النوع من الاستئصال غالباً ما يحدث نتيجة التشقق الطبيعي للجلد أو بسبب عوامل خارجية، وهو مختلف تمام الاختلاف عمّا ينطبق على الشخص المرتقب لإرسال الضحية (القربان). بناءً على أقوال علماء الدين مثل ابن قدامة وابن عثيمين رحمة الله عليهم جميعاً، فقد أكدوا بأنه ليس هنالكAny form of penalty مطلوب عندما يتم استئصال جزء صغير من الجلد بشكل عرضي.
في حالتك بالتحديد، يبدو أن فهمك للمبادئ الأساسية للحج والعمرة ربما خلط بين هاتين العمليتين. لذا، استنادا إلى المعلومات المقدمة سابقًا، يمكننا التأكد لك بأن عدم لقاك للشروط الكاملة للتحلل (أو ما يعرف بالإحلال) لن يؤدي إلى فرض كفارة عليك لأنك اخترت طريقة خاطئة مبنية على خطأ في التفاهم. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا ولك ولكافة المسلمين وأن يسدد خطانا نحو الحق والصواب دائماً.