جحوظ العين: الأسباب والأعراض والعوامل المؤثرة عليها

يعدّ جحوظ العين حالة طبية تتميز بنزوح إحدى العينين للأمام خارج محجرها الطبيعي. قد ينتج هذا الجحوظ لأسباب مختلفة ومتنوعة، بعضها متعلق بصحة الجسم العامة

يعدّ جحوظ العين حالة طبية تتميز بنزوح إحدى العينين للأمام خارج محجرها الطبيعي. قد ينتج هذا الجحوظ لأسباب مختلفة ومتنوعة، بعضها متعلق بصحة الجسم العامة وأخرى تتعلق بالعين نفسها. سنستعرض هنا أبرز هذه الأسباب مع التركيز على الأعراض المرتبطة بكل سبب وكيفية التعامل معه.

  1. الفشل الدرقي: يعد الفشل الدرقي أحد أهم مسببات جحوظ العين لدى البالغين. يحدث عندما تفقد الغدة الدرقية قدرتها على إنتاج الهرمونات الضرورية للجسم بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى خلل في توازن هرموناتها. يمكن أن يسبب ذلك تورماً حول العيون والجفون بالإضافة إلى جحوظهما نتيجة لتراكم الدهون تحت الجلد فوق مقلة العين. تشمل علاماته الأخرى فقدان الوزن غير المتوقع والتعب والإرهاق المستمر وزيادة الحساسية للحرارة. العلاج يعتمد غالباً على استبدال الهرمون الناقص باستخدام حبوب منع الحمل أو الحقن.
  1. التهاب العصب البصري: يعد التهاب العصب البصري سبباً أقل شيوعاً لجحوظ العين ولكنه خطير إذا ترك دون علاج لأنه قد يؤثر سلبياً على الرؤية. يحدث هذا النوع من الالتهاب بسبب عدوى فيروسية أو تحسس ناتجين عن أمراض أخرى مثل الروماتيزم أو متلازمة غيلان باريه. رغم عدم وجود دليل قاطع على السبب الدقيق لالتهاب العصب البصري إلا أنه يتميز بشعور الشخص المصاب بحرقان وحكة شديدة في عين واحدة فقط وقد يصاحبه صداع وجفاف واحمرار فيها أيضاً. عادة ما يستخدم المعالجون الفيتامينات B12 ومشتقات الكورتيكوستيرويد لعلاج الحالة ولكن الأمر يتطلب متابعة طبـِّية منتظمة للتأكد من نجاعة الخطة العلاجية واستبعاد المضاعفات المحتملة.
  1. متلازمة ثورنوالد: تعد متلازمة ثورنوالد اضطراب نادراً ما تؤدي إليه الإصابة بطفيليات الصفريات والتي تصيب أغشية المخ والمخيخ والحبل الشوكي وفي حالات قليلة جداً مقل العيون. تبدأ الأعراض بارتفاع درجة حرارة الجسم وتورم الوجه وبعد ذلك بفترة زمنية قصيرة نسبياً يعاني المرضى من جحظ رؤوسهن الناتجة عن تجمع سوائل الزائدة داخل الجمجمة وضغطها على مراكز التحكم بالحركات اللاإرادية للعين. تلعب مضادات الطفيليات دور فعال في علاج تلك المشكلة ومع مرور الوقت ستختفي آثار الجحوظ تدريجياً لكن يبقى ضرورة إجراء فحص شامل لاستبعاد تلف دائم في وظائف النظر نتيجة للضغط المبكر قبل بدء المكافحة البيولوجية للمرض.
  1. الأورام: سواء كانت حميدة أم خبيثة فإن معظم أنواع السرطان التي تصيب المنطقة القريبة من مقلتَيْ الإنسان لها القدرة على إحداث شكل من أشكال الجحوظ إذ تعمل الورم باحتلال مساحة كبيرة داخل تجاويف جمجمته وبالتالي دفع جميع الأنسجة المحيطة بها بما فيها مقلات عينه نحو الخارج حتى ولو لم تكن مباشرة موقع نشوء الخلية السرطانية. حاله كتلك تستوجب التدخل الجراحي لإزالة مصدر الانزعاج بينما تمر مرحلة التعافي بإعطائِها جرعات مدروسة لكل نوع مكافحة سرطان بناءً على نتائج الاختبارات التشخيصية المناسبة لهيئة المريض الصحية عمومًا.

مع العلم بأن هناك عوامل أخرى أكثر تعقيدا قد تساهم أيضًا بجحوط رؤوسنا منها مثلاً الوراثة واضطرابات الجهاز الهضمي وضعف عضلات عضلات منطقة خلف الثقب البلوري للعظم الصدغي وغير ذلك الكثير حسب اختلاف لحالات كل شخص واحتياجه للاستشارة بالأخصائية المتخصصه بذلك المجال الطبى لتحليل التاريخ الصحى الخاص بهم والخروج برد فعل دوائى مناسب لهم تحديديا .


عاشق العلم

18896 Blog des postes

commentaires