تعتبر معرفة جنس الطفل أحد أهم الأمور التي تشغل بال الأزواج أثناء الحمل. رغم وجود طرق حديثة مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية والأشعة التلفزيونية، إلا أنه هناك العديد من الطرق التقليدية والعشبية المنتشرة بين النساء منذ القدم والتي يُعتقد أنها تساعد في تحديد جنس الجنين بشكل غير مؤكد لكنها تستند إلى بعض القواعد والاستنتاجات المتوارثة جيلاً بعد جيل. هذه الطرق ليست دقيقة علمياً ولكن يمكن اعتبارها جزءاً من التراث الثقافي الشعبي المعروف لدى الكثيرين حول العالم.
أحد أشهر تلك الأساليب هو الاعتماد على شكل ونوع الطعام الذي ترغب المرأة بتناوله خلال فترة حملها. فإذا كانت تحب تناول الحلويات أكثر من المخللات والموالح، فقد يرجِّح البعض اعتقاد أن جنينها سيكون بنتا بناءً على هذا الاعتقاد الشائع بأن "الأطفال البنات يحبون الحلو"، بينما ذكور الأطفال معروفين بحبهم للأطعمة المالحة أساساً.
كما ترتكز إحدى الأفكار الشعبية أيضًا على مراقبة موضع نبضات قلب الجنين؛ إذ يتم التأكيد بأنه عندما تنبيه النبضات للجنين فوق ١٤٠ ضربة للدقيقة الواحدة، فهذا يشير غالبًا لوجودذكر داخل الرحم، أما إذا كانت أقل من ذلك، فتكون إشارة محتملة لأنثى. ويُستدل أيضاً بمستوى الطاقة العام للمرأة ومدى نشاطها وكسلها كعلامات تدل ربما نحو ملامح شخصية الجنين المستقبلية ومن ثم جنس الجنس الآخر.
بالإضافة لما سبق، يدخل الاعتقاد بوجود ارتباط بين مستوى هرمون الاستروجين وحالة شعر رأس المرأة المتزايدة أو الناعمة لمجموعة الأدوات المستخدمة عبر الزمن، فعندما تكون شعرة أكثر كثافة وخشونة، يعود الأمر لعوامل هرمونية ترتبط عادة بالأطفال الذكور حسب نظرتهم الفلسفية القديمة لهذه العلاقة الوهمية. ومع ذلك، تجدر الإشارة مجددًا هنا: كل ما تم ذكره مجرد معتقدات شفهية وليست أدلة طبية مثبتة ولا ينصح بها بدلاً من الخيارات المعتمدة طبياً حاليًا والتي تضمن الدقة الأكبر عند الرغبة بالحصول على معلومات بشأن جنس الطفل قيد الترجيع.
وفي النهاية، فإن اعتماد المجتمع المحلي لأيٍّ مما ذكر سابقًا إن دلَّ حقَّ الحديث فهو دليل واقعي للتقاليد الراسخة والتاريخ الغني لدى مجتمع معين والذي يسعى للحفاظ عليها وتناقلها بطريقة مسلية وممتعة حتى وإن ثبت عدم جدواها العلمية فيما بعد!