تحليل الحمض النووي (DNA) هو تقنية حيوية متقدمة تستخدم لتحديد التركيب الجيني للإنسان أو الأنواع الأخرى من خلال دراسة التسلسل الوراثي الخاص بها. هذه العملية تعتمد بشكل أساسي على مبادئ علم الأحياء الجزيئي وهي ضرورية في مجالات مثل الطب الشرعي، التشخيص الطبي، العلوم البيئية ودراسات الأنساب البشرية.
تبدأ عملية تحليل الحمض النووي عادة بتحضير العينات المناسبة والتي يمكن أن تشمل الدم، الشعر، الأظافر، البلغم وغيرها من المواد الحيوية التي تحتوي على خلايا بشرية. بعد ذلك، يتم استخلاص الحمض النووي من الخلايا باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات القائمة على الفصل الكيميائي وحسّن البروتينات خاصة إنزيمs restriction endonucleases التي تعمل كأدوات قطع دقيقة للـ DNA.
بعد الاستخراج الناجح للحمض النووي، يأتي دور مرحلة تحضير الهدف - وهو الجزء الأكثر أهمية في التحليل لأنه يحدد مدى دقة البيانات المستقبلية. هنا، يتم توسيع المناطق المرغوب فيها من الجينوم باستخدام طريقة تسمى "Polymerase Chain Reaction" (PCR). PCR هي وسيلة قوية وموثوقة لنسخ كميات كبيرة من تسلسلات محددة داخل DNA.
ثم تأتي الخطوة التالية وهي ترتيب وتقسيم هذه الشرائح الصغيرة جدًا من DNA بطريقة تسمح لقارئ Sanger بإنتاج بيانات تسلسلية عالية الدقة حول بنيتها. هذا النوع من القراءة يسمى سيكوينسينغ ويمكنه توليد ملايين المعلومات المرتبطة بحروف GAACT الخاصة بالحمض النووي deoxyribonucleic acid.
وأخيراً وليس آخراً، يتم تحليل البيانات الرقمية التي تم الحصول عليها عبر برنامج متخصص يُعرف باسم Bioinformatic Software. هذا البرنامج يستطيع تحديد الأنماط والمكونات المختلفة وحتى البحث عن الطفرات الجينية التي قد تكون مرتبطة بمجموعة واسعة من الأمراض والتغيرات الفردية في الجسم البشري.
بشكل عام، يعد تحليل الحمض النووي أداهً قيمة جداً لكل من المجالات العلمية والأكاديمية وكذلك للتطبيقات العملية المتعلقة بصحة الإنسان وكشف الروابط التاريخية بين الأفراد والجماعات المختلفة.